الكاراتيه والباراكاراتيه: تألق أخضر يحصد عشر ميداليات في البطولة الآسيوية

السعودية تحقق نتائج متميزة في بطولات الكاراتيه والباراكاراتيه الآسيوية
اختتم المنتخب السعودي للكاراتيه مشاركته في الدورة الحادية والعشرين لبطولة آسيا للكبار، التي نظمت في العاصمة الأوزبكية طشقند، من 23 إلى 25 مايو 2025. هذه البطولة شهدت تنافساً محموماً بين 23 منتخباً آسيوياً، حيث تجمعت 445 من الرياضيين من مختلف أنحاء القارة.
وعلى هامش البطولة، حقق المنتخب السعودي للكاراتيه نتائج لافتة، حيث استطاع الفريق المكون من 26 لاعبًا ولاعبة من الفوز بحصيلة إجمالية بلغت عشرة ميداليات، تضمنت ميدليتين ذهبيتين، وثلاث ميداليات فضية، وخمس ميداليات برونزية.
إنجازات بارزة للاعبين السعوديين
من بين اللاعبين البارزين الذين حققوا إنجازات مميزة، استطاع سند سفياني الحصول على الميدالية الذهبية في وزن فوق 84 كغ. كما أظهر محمد العسيري مهاراته الفائقة بظهوره القوي في منافسات وزن تحت 67 كغ ليحصد الميدالية الفضية.
بالإضافة إلى ذلك، تألق المنتخب السعودي لذوي الإعاقة وحقق نتائج رائعة في البطولة الآسيوية الرابعة للباراكاراتيه. حيث نال اللاعب مالك قصادي الميدالية الذهبية في فئة الكراسي المتحركة، ليبرهن على تفوقه في هذه الرياضة. وفي نفس السياق، حصل اللاعب رشيد البريه أيضاً على الميدالية الذهبية في فئة الكراسي المتحركة.
أما في فئة الرياضيين الذين يعانون من متلازمة داون، فقد نال اللاعب مفيد المرهون الميدالية الفضية، مشيداً بتفانيه في المنافسة. وفي المقابل، حصلت اللاعبتان هند السيالي وشهد الحارثي على ميداليتين برونزيتين ضمن فئة الكراسي المتحركة، مما يعكس التقدم الملحوظ في نتائج هذه الفئة.
ولم تقتصر الإنجازات على هؤلاء، فقد حصل عبدالله الجعيدي أيضاً على الميدالية البرونزية في فئة الإعاقة البصرية، في حين أضاف فارس خوج برونزية أخرى لمتلازمة داون. كما حقق عبدالرحمن الدحيم برونزية في الإعاقة الذهنية.
تاريخ عريق من المشاركة
تعتبر مشاركة المنتخب السعودي للكاراتيه ولذوي الإعاقة في هذه البطولات جزءاً من تاريخ طويل من التنافس في رياضات الكاراتيه على المستوى الآسيوي والدولي. وقد أظهرت هذه البطولة كيف أن اللاعبين السعوديين قادرون على المنافسة بقوة وتحقيق نتائج مدهشة، مما يسهم في رفع علم المملكة عالياً في المحافل الدولية.
ستواصل الفرق الوطنية استعداداتها بقيادة مدربين ذوي خبرة، مما يعكس التزام المملكة بتطوير الرياضة وزيادة المشاركة في الفعاليات الرياضية العالمية. إن النجاح الذي حققه هؤلاء الرياضيون يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الكفاءات الرياضية والجودة في الأداء.
تعتبر هذه النتائج بمثابة حافزٍ إيجابي لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. وتؤكد أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز مجالات الرياضة والشباب، مما يعكس رؤية 2030 وتمكين الرياضيين لتحقيق إمكانياتهم الكاملة.
ختامًا، فإن ما حققه المنتخب السعودي للكاراتيه والباراكاراتيه في طشقند يمثل شهادة على الجهود الجماعية التي تبذلها المملكة في سبيل صحة الشباب وتمكينهم عبر الرياضة، مما يساهم أيضًا في تحسين سمعة البلاد في مجالات متعددة على الساحة الدولية.