وزير الخارجية التونسي يتفقد جناح المملكة في معرض تونس الدولي للكتاب

تونس: وزير الخارجية التونسي يزور جناح المملكة في معرض تونس الدولي للكتاب
قام معالي وزير الخارجية التونسي، شكري النفطي، بزيارة جناح المملكة العربية السعودية في الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، حيث استقبله سفير خادم الحرمين الشريفين في تونس، الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر.
وخلال الزيارة، استعرض معالي الوزير الأجنحة المشاركة في المعرض، الذي تنظمه الملحقية الثقافية، وتعرف على جناح جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وأحدث إصداراتها في مجالات الأمن على الصعيدين العربي والدولي.
كما قام الوزير بجولة تفقدية لأجنحة أخرى، من ضمنها جناح مجمع الملك سلمان للغة العربية، ووزارة التعليم، ووزارة الشؤون الإسلامية. واطلع على تفاصيل حياكة البشت والعقال من خلال ركن الحياكة في المعرض، خاصة أن المملكة تحتفل هذا العام بعام الحرف.
تكتسب هذه الفعالية أهمية خاصة حيث يتم تسليط الضوء على الثقافة العربية ومساهماتها في مجال العلوم والمعرفة. إن مشاركة المملكة في هذا الحدث تعكس التزامها بتعزيز التبادل الثقافي والتعاون بين الدول العربية، وتبرز الدور الفعال الذي تلعبه في دعم المبادرات الثقافية والتعليمية.
ويعد معرض تونس الدولي للكتاب منصة مهمة لجمع مجموعة واسعة من الناشرين والمؤلفين والمبدعين من مختلف الدول، مما يساهم في تحقيق تواصل ثقافي مثمر ويساعد في تعزيز القراءة والكتابة بين الأجيال الجديدة. إن زيارة وزير الخارجية التونسي للجناح السعودي تعكس الأهمية التي توليها تونس لتعزيز العلاقات الثقافية مع الدول العربية، خاصةً مع المملكة التي تعتبر من الرواد في هذا المجال.
يسعى جناح المملكة إلى تقديم مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات التي تعكس الثقافة العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية تحديث المحتوى ليواكب تطورات الزمن ويحافظ على التراث في الوقت ذاته. إن إطلاع معالي الوزير على أحدث الإصدارات والحرف التقليدية يعد مؤشراً على اهتمامه بتعزيز الفهم والوعي بالثقافة السعودية ودورها الحيوي في العالم العربي.
في سياق متصل، تمثل الفعاليات الثقافية فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين مختلف المجتمعات. إن زيارة وزير الخارجية التونسي للمعرض تسلط الضوء أيضًا على أهمية مؤسسات التعليم والثقافة في العالم العربي، ودورها في بناء جيل مثقف وواعٍ.
إن استمرار تنظيم مثل هذه المعارض يساهم في تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي، ويدعو جميع الأطراف إلى المشاركة الفعالة في تعزيز الهوية الثقافية العربية. ومع تطور العالم اليوم، تبرز الحاجة إلى المحافظة على التراث الثقافي ووضعه في سياق حديث يتماشى مع متطلبات العصر وتحدياته.
وبذلك، تظل الأحداث الثقافية كمعرض تونس الدولي للكتاب منصة ضرورية لنشر الأفكار وتعزيز الحوار بين الثقافات، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك يتسم بالتنوع الفكري والإبداع. إن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التونسي تعكس هذا الاتجاه وتؤكد التزام الدول العربية بالثقافة والتعليم كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.