محليات

دعوات بلغات متعددة.. متطوعون صحيون يشاركون “اليوم” تجاربهم الإنسانية مع الحجاج

تجربة المتطوعين الصحيين في الحج تعكس الجهود الإنسانية تحت إشراف التجمع الصحي بمكة ووزارتي الصحة والحج. شارك حوالي 650 متطوعًا من 30 جامعة، حيث قدموا خدمات إسعافية عبر 110 فرق ميدانية في المشاعر المقدسة. اكتسب المتطوعون مهارات جديدة، مقدمين رعاية صحية للحجاج من جميع الجنسيات. أعرب المشاركون مثل عبدالله المشوح وسلمان المانع وراما القرني عن تجاربهم الإيجابية، وتأثير دعوات الحجاج عليهم، مما شجعهم على تكرار تجربة التطوع مستقبلاً. يعكس البرنامج القيم الإسلامية ويحقق أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز التطوع.

دعوات متعددة اللغات.. متطوعون صحيون يشاركون تجاربهم الإنسانية مع الحجاج لـ”اليوم”

متطوعون صحيون: دعوات الحجاج واكتساب المهارات يدفعاننا للتطوع في الحج

عاش المتطوعون الصحيون تجربة إنسانية مميزة خلال موسم الحج، تحت إشراف التجمع الصحي بمكة المكرمة ووزارتي الصحة والحج والعمرة. قدم المتطوعون، القادمون من مختلف مناطق المملكة، والذين مثّلوا حوالي 30 جامعة وكلية حكومية وأهلية في التخصصات الطبية، خدمات إسعافية لضيوف الرحمن عبر 110 فرق ميدانية انتشرت في المواقع الحيوية بالمشاعر المقدسة.

اكتسب المتطوعون خبرات متنوعة وقصصًا إنسانية عكست أصالة التطوع، حيث حرصوا على تقديم أرقى الخدمات الصحية للحجاج، ابتغاء الأجر والدعاء في هذه الأيام المباركة.

وساهم المتطوعون من خلال البرنامج في تعزيز القيم الإسلامية، وتحقيق شرف خدمة ضيوف الرحمن، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالتطوع، إلى جانب دورهم في تقديم الرعاية والتوعية الصحية.

عبدالله المشوح
عبدالله المشوح

مشاعر جياشة

يروي المتطوع عبدالله المشوح، طالب صيدلة من القصيم، كيف تعرف على البرنامج التطوعي الصحي الذي تنظمه جمعية “درهم وقاية” عبر أصدقائه. بعد قبوله في البرنامج، شعر بسعادة غامرة لفرصة العمل في موسم الحج لأول مرة، مقدمًا خدماته للحجاج من مختلف الدول الإسلامية.

يتذكر عبدالله لحظة مساعدته لحاجة كانت تعاني من الخوف والإجهاد، حيث تحولت حالتها إلى طمأنينة بعد تقديم الإسعافات، مما أشعره بالفخر والسعادة. ويصف تجربته خلال 10 أيام في البرنامج بأنها من أجمل أيام حياته، مؤكدًا أن القائمين على البرنامج وفروا كل سبل الراحة والتأهيل، مما يشجعه على التطوع مجددًا.

مهارات جديدة

سلمان المانع
سلمان المانع
تحت أشعة الشمس الحارقة، يواصل المتطوع سلمان نبيل المانع، طالب الطب والجراحة بجامعة الملك سعود، تقديم الخدمات الإسعافية ضمن البرنامج التطوعي السابع عشر.

وانضم سلمان للبرنامج عبر شراكة بين الجامعة والجمعية، ويصف تجربته الأولى بالمميزة، حيث قضى 6 أيام في التدريب و4 أيام في الميدان. اكتسب خبرات ومهارات تواصل وصبر، معتبرًا دعوات الحجاج أعظم أجر حصل عليه، ويتطلع لتكرار التجربة.

مواقع التواصل

وقادت مواقع التواصل الاجتماعي راما القرني، خريجة التمريض من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز، للانضمام إلى البرنامج، بعد اجتيازها المقابلة الشخصية، كانت ضمن 650 متطوعًا ومتطوعة لموسم حج 1446هـ.

راما القرني
راما القرني

تصف راما تجربتها بأنها اكتسبت خبرات ميدانية ومهارات تواصل، وتتذكر لحظة إسعاف حاج قام بإجراء اتصال مرئي مع أهله ليقدم الشكر للفريق. كما لا تنسى لحظات إنسانية مثل رش الحجاج الماء على المتطوعين لتخفيف حرارة الشمس. وترى أن تميز البرنامج يكمن في التأهيل المكثف والأجواء الأسرية، متمنية الاستمرار فيه.

دعوات بكل اللغات

بنشاط وهمة، جهّزت دينا الحربي، طالبة صيدلة بجامعة القصيم، مستلزمات المتطوعين لخدمة الحجاج. انضمت للبرنامج بعد سماعها عنه في النوادي الطلابية، وشعرت بفرح عارم عند قبولها، معتبرة ذلك اصطفاءً إلهيًا لخدمة ضيوف الرحمن. تصف تجربتها بأنها طورتها علميًا وعمليًا وسلوكيًا، وتتذكر دعوات الحجاج من مختلف الجنسيات، وتشكر القائمين على البرنامج لحسن التنظيم والمتابعة، مؤكدة رغبتها في مواصلة التطوع مستقبلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى