تقنية

لجنة التجارة الفيدرالية تتهم ميتا بانتهاك تسوية خصوصية بقيمة 5 مليارات دولار وتطالب بتشديد القيود على الشركة

اتهمت لجنة التجارة الفيدرالية يوم الأربعاء شركة ميتا الأم لفيسبوك بانتهاك تسوية خصوصية بقيمة 5 مليارات دولار ودعت إلى تشديد القيود على الشركة، بعد اتهام ميتا بمشاركة بيانات المستخدمين بشكل غير لائق مع أطراف ثالثة وعدم حماية الأطفال كما وعدت.

هذا الاقتراح لتحديث التسوية الملزمة لعام 2020 مع ميتا يمثل جبهة جديدة في المعركة الطويلة التي تخوضها لجنة التجارة الفيدرالية مع شركة التواصل الاجتماعي، والتي شملت دعاوى قضائية متعددة تهدف إلى تفكيك عملاق التكنولوجيا أو منعه من التوسع. وقالت لجنة التجارة الفيدرالية إنه يجب إجبار ميتا على عدم تحقيق أرباح من البيانات التي تجمعها من المستخدمين الأصغر سنًا. وأضافت أنه يجب منع الشركة من إطلاق أي ميزات أو منتجات جديدة حتى يحدد مراجع حسابات طرف ثالث أن سياسات خصوصية الشركة تفعل ما يكفي لحماية المستخدمين. كما دعت إلى فرض قيود جديدة على كيفية استخدام ميتا لتقنية التعرف على الوجه. وإذا تمت الموافقة عليه، فإن هذا الاقتراح الشامل قد يغير شكل مستقبل أعمال ميتا، بما في ذلك توسعها في الواقع الافتراضي.

في بيان صادر عنه يوم الأربعاء، وصف المتحدث باسم ميتا آندي ستون اقتراح لجنة التجارة الفيدرالية بأنه “حيلة سياسية” وأقسم بالطعن في هذه المحاولة. وقال: “بالرغم من ثلاث سنوات من التفاعل المستمر مع لجنة التجارة الفيدرالية حول اتفاقنا، إلا أنهم لم يقدموا أية فرصة”.

واستنادًا إلى اتهامات لجنة التجارة الفيدرالية، فقد خدعت ميتا الجمهور حول التزامها بالتسوية التاريخية التي حلت الاتهامات المتعلقة بفضيحة بيانات كامبريدج أناليتيكا، وكذلك اتفاقات سابقة مع الوكالة. وقالت لجنة التجارة الفيدرالية إن ميتا سمحت بتسرب المعلومات الشخصية إلى تطبيقات لم يعد مستخدمو منصة الشركة يستخدمونها. وزعمت لجنة التجارة الفيدرالية أن هذا المشاركة تتعارض مع تصريحات ميتا العامة حول كيفية قطع وصول تطبيق طرف ثالث إلى معلومات مستخدمي فيسبوك إذا توقف المستخدمون عن استخدام التطبيق الطرف الثالث لمدة 90 يومًا.

وزعمت لجنة التجارة الفيدرالية أيضًا أن أخطاء برمجية متعددة في تطبيق المراسلة الموجه للأطفال، ماسنجر كيدز، سمحت للمستخدمين بالاتصال بـ”جهات اتصال غير معتمدة” في مكالمات فيديو جماعية، وأن هذه العيوب ظلت غير محلولة لأسابيع. وأشارت هذه العيوب إلى أن الآباء لم يتمكنوا من التحكم في من يتحدث أطفالهم إليه على التطبيق، على عكس ما تزعمه ميتا بأنه يستطيعون ذلك، وفقًا للجنة التجارة الفيدرالية. وإضافة إلى كونها خرقًا لاتفاقات ميتا السابقة، فإن انتهاكات المزعومة المتعلقة بماسنجر كيدز تخالف أيضًا قانون خصوصية الأطفال الفيدرالي المعروف باسم COPPA، وفقًا للجنة التجارة الفيدرالية، لأنه لم يتم تزويد الآباء بفرصة لإعطاء موافقتهم لميتا قبل جمع المعلومات عن أطفالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى