أخبار العالم

تصريحات ماكرون في الصين تثير ردود فعل متباينة في أوروبا

اقرأ في هذا المقال
  • تصريحات ماكرون في الصين تثير ردود فعل متباينة في أوروبا
  • ماكرون يدعو إلى استراتيجية أوروبية مستقلة عن واشنطن وبكين
  • ماكرون يشجع على التعامل مع الصين كشريك اقتصادي وسلام

أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الرسمية إلى الصين، التي اختتمت يوم الأحد، ردود فعل متباينة في أوروبا، حول موقف القارة الأوروبية من الصراع في أوكرانيا والعلاقات مع الصين والولايات المتحدة.

وقال ماكرون في مقابلة صحفية إن أوروبا يجب أن تتجنب التبعية لواشنطن أو بكين، وأن تسعى للحوار والتعاون مع الصين في قضايا عالمية، مثل المناخ والصحة والسلام. وأضاف أن الصين يمكنها أن تلعب دورا رئيسيا في إيجاد حل للأزمة الأوكرانية، وأشاد بالمقترحات الصينية المؤلفة من 12 نقطة لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأثارت هذه التصريحات انتقادات من بعض القادة والمسؤولين الأوروبيين، الذين اعتبروها تضعف الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يدعم سيادة وسلامة أوكرانيا، ويرفض أي خطة تشجع على ضم روسيا لشرق أوكرانيا.

ومن بين المنتقدين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي زارت بكين يوم الخميس الماضي، بدعوة من ماكرون، إلا أن استقبالها كان أقل حفاوة من زميله الفرنسي. وقبل زيارتها، ألقت فون دير لاين خطابًا شديدًا اللهجة انتقدت فيه سياسات الصين في حقوق الإنسان والديمقراطية والتجارة، وانتقدت صداقتها مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين.

ولكن تصريحات ماكرون لقيت تأييدًا من بعض الدول الأوروبية، التي تروج لزيادة التعامل التجاري والثقافي مع الصين.

من بين الدول الأوروبية التي تتعامل مع الصين بشكل وثيق، تبرز ألمانيا وإسبانيا واليونان، التي زارها قادة صينيون في الأشهر الأخيرة. وترى هذه الدول أن الصين شريك اقتصادي مهم ومصدر للفرص والاستثمارات، خاصة في ظل تأثير جائحة كورونا على اقتصاداتها. وتسعى هذه الدول أيضا إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية والسياحة والثقافة.

ومع ذلك، فإن هذه الدول تواجه ضغوطا من قبل حلفائها الأوروبيين والأمريكيين، الذين يحذرون من المخاطر التي تشكلها الصين على أمنهم وقيمهم. وتشير بعض التقارير إلى أن هذه الدول قد تضطر إلى اختيار بين الولاء للغرب أو التقارب مع الشرق. وقد يؤثر هذا الخيار على مستقبل الاتحاد الأوروبي ككتلة سياسية موحدة.

وفي هذا السياق، يظهر دور ماكرون كوسيط بين الطرفين، حيث يحاول أن يجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية لأوروبا، دون أن يفقد ثقة أمريكا أو يغضب روسيا. ويرى ماكرون أن أوروبا يجب أن تكون قادرة على التحدث بصوت واحد في شؤونها الخارجية، وألا تخضع للضغط من أطراف خارجية. وفي هذه المسعى، يحظى ماكرون بدعم من بعض الزعماء الأوروبيين، مثل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ولكنه يواجه مقاومة من آخرين، مثل رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى