سادت فرحة جماهير النصر بترشح إبراهيم المهيدب لرئاسة النادي بعد دفعه 18 مليون ريال كرسوم عضوية، وتم تنصيبه في 21 يونيو 2024. لكن فرحتهم لم تدم طويلاً، حيث استقال بعد شهرين، مشيرًا إلى ضرورة إدارة النادي من جهة واحدة. أسباب الاستقالة مرتبطة بعدم منح المهيدب الصلاحيات الموعودة وخلافات مع الرئيس التنفيذي السابق غويدو. تم تعيين ماجد الجمعان بديلًا، لكنه لم يستمر طويلًا بسبب شكاوي بشأن ممارساته. الجماهير تطالب بتدخل صندوق الاستثمارات لإصلاح الوضع الإداري وضمان تعيين إدارة جديدة لتنفيذ خطط واضحة تلبي تطلعاتهم.
استقالات واتهامات وتصريحات مثيرة في البيت النصراوي
سادت حالة من الفرح لدى جماهير النصر عندما قرر إبراهيم المهيدب عضو الشرف والدعم للإدارات السابقة، الترشح لرئاسة النادي وقام بدفع 18 مليون ريال رسوم العضوية، وبالفعل تم تتصيبه في 21 يونيو 2024 رئيساً للمؤسسة غير الربحية، ثم رئيساً لشركة النصر، لكن فرحة الجماهير لم تدم طويلاً، حيث اعلن المهيدب استقالته بعد شهرين وتحديداً في 20 أغسطس 2024، وكتب عبر حسابه الشخصي في منصة «x» : «من مصلحة الكيان النصراوي أن يدار النادي من جهة واحدة، وتكون المسؤولية عليها أمام الجميع، ووجود إدارتين للنادي قد تعطل دفة النجاح، لذلك تقديماً لمصلحة النادي، أقدم استقالتي….» .
لكن وبحسب المصادر أن المهيدب لم يمنح الصلاحيات التي وعد بها قبل الترشح، كما راجات بعض الأخبار أن سبب الاستقالة تعود لخلافات مع الرئيس التنفيذي السابق غويدو الذي رفض التنازل عن أي صلاحية للرئيس الجديد .
إبعاد غويدو وتنصيب الجمعان وإقالته …
نتيجة العمل الذي لم يرق للطموح، وبسبب المشاكل التي كان يقف وراءها غويدو، واصلت جماهير النصر ضغطها على صاحب القرار لإبعاده واسناد المهمة لابن النادي ماجد الجمعان الذي كان لاعباً في الفريق قبل أن يكمل دارسته في أمريكا، ثم العمل في نادي نيوكاسل الإنجليزي المملوك لصندوق الاستثمارات السعودي، وتم ذلك في مطلع يناير الماضي، لكنه لم يستمر سوى 4 أشهر وبضعة أيام، حيث تم تجميد صلاحياته في 8 مايو 2025 بسبب بعض البلاغات بشأن بعض الممارسات التي قام بها الرئيس التنفيذي وتمَّ إبلاغه رسميًّا بتفاصيلها حيث وقَّع على إقرارٍ بالتجميد، وتعهد بالسرية حتى الانتهاء من التحقيقات طبقاً لبيان النادي الصادر يوم الاثنين .
هذا البيان المتوقع، رد عليه الجمعان عبر حسابه، وكتب : «جمهور النصر الحبيب، ثمن المحبة والإخلاص والصدق والصراحة معكم كان كبيرًا ومكلفًا. اليوم تم إنهاء خدماتي بطريقةٍ، أراها غير مهنيةٍ، وغير لائقةٍ، وغير مقبولةٍ، لذلك ستبدأ رحلة تقاضٍ بيني وبين الإدارة التي تدير نادينا، ومَن له حقٌّ سيناله» . وأضاف «يقولون لم يقدم أي خطة، وبعدها يقولون اعتمدنا كل اقتراحاته التي كانت استراتيجيات وليست اقتراحات!.. لجمهور العالمي أقول: الله يعينكم».
وكان الجمعان قد عبَّر من خلال تغريدة، نشرها الجمعة الماضي، عن استيائه من بطء وتيرة العمل داخل النادي قائلًا: «كنتُ كغيري من جماهير العالمي العظيمة أترقَّب التغيير الجذري حسبما طلبت، وما زلت أطالب به، لكن ما نراه على أرض الواقع لا يعكس تلك الوعود». مطالبًا بـ «تنفيذ الوعود، والالتزام بها».
المحصلة ضياع 8 بطولات ..
بعد تتويجه بلقب البطولة العربية، فشل النصر في تحقيق أي بطولة، إذ شارك في ثماني بطولات في موسمين، 2 دوري، 2 كأس ملك، 2 سوبر، 2 آسيوية، وهذا الفشل يعود إلى سوء العمل الإداري والفني الذي ألقى بظلاله على مستويات ونتائج الفريق الأول والفئات السنية التي تواجعت نتائجها كثيراً بسبب البرتغالي جواو المدير الفني والكشافين أدريان وسيزار .
المشكلة الرئيسية إدارية ..
أجمع النصراويين وغيرهم من المتابعين للمشهد النصراوي، أن السبب الرئيسي للوضع الكارثي الذي يعيشه النصر، يعود إلى الفوضى الإدارية، وتداخل الصلاحيات، فمن أحضر الرئيس التنفيذي الأسبق غويدو، وسلم ملف الإستثمار للإيطالي جوردي ووافق على التعاقد مع المدير الرياضي هييرو، والمدرب بيولي، يتحمل المسؤولية كاملة، وماذكره نواف العقيدي لاعب الفريق في برنامج «كوره» وألمح له المدرب بيولي واللاعب ماني بعد الخسارة من الفتح، يؤكد المؤكد، حول وجود مشاكل إدارية .
ماهي مطالب جماهير النصر ؟!
جماهير النصر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب المسؤول عن الأندية الرياضية في صندوق الاستثمارات، بالتدخل، ووضع حد لما يحدث في ناديها، كما تطالب برحيل جميع أعضاء الشركة الربحية، وفي مقدمتهم رائد إسماعيل رئيس اللجنة التنفيذية، إلى جانب رحيل جوردي وهييرو وأدريان، الذين كانوا جزءاً من المشكلة، وعدم اتخاذ أي قرار يخص الفريق الأول من تعاقدات وخلافها، حتى يتم تعيين إدارة جديدة، تكون وفق تطلعات وطموحات النصراويين، وتكون متناغمة مع اعضاء المؤسسة الغير ربحية ومع الرئيس التنفيذي الجديد، وتكون لديها خطة عمل واضحة ومعلنة، وتكون مسؤولة مسؤولية كاملة أمام الجماهير عن جميع القرارات المستقبلية التي تتخذها من تعيينات إدارية وتعاقدات فنية، على أن تسارع الخُطى لتجهيز الفريق الأول من خلال التعاقد مع مدرب متمكن وإبرام العديد من الصفقات الأجنبية والمحلية لتلبية احتياجات الفريق الفنية .
