مبادرة الملك سلمان: عقد من الريادة والعطاء على الساحة العالمية

الذكرى العشرون لتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة: عشرة أعوام من العمل الإنساني المتواصل
يصادف اليوم الذكرى العشرون لتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي تم إنشاؤه بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 15 مايو 2015. جاء هذا المركز ليكون الذراع الإنسانية للمملكة العربية السعودية، ممتدًا بالمساعدات إلى المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على المركز، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة جاء لتلبية تطلعات رؤية المملكة 2030. وعلى مدار عشر سنوات، أثبت المركز أن العمل الإنساني السعودي متنوع وفعّال، حيث توسعت مساعداته لتشمل أكثر من 107 دول حول العالم، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها خلال تلك الفترة. بفضل الله ومن ثم الكوادر المتخصصة والاحترافية، أصبح المركز مثالاً يحتذى به عالميًا في مجال الإغاثة.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المركز، رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها العالم من كوارث وصراعات وتحديات تمويلية، استمر في أداء دوره الريادي في تخفيف معاناة الناس والوقوف إلى جانبهم دون أي تمييز. واستلهم المركز قيمه الإنسانية من التعاليم الإسلامية، حيث يضع احترام المحتاجين في مقدمة أولوياته ويقدم لهم الدعم بكل إنسانية وتواضع.
وأضاف الدكتور الربيعة أنه تعلم الكثير من خلال تجربته في العمل بالمركز، حيث اطلع عن كثب على واقع العمل الإنساني في مختلف الأوضاع. من خلال لقاءاته مع اللاجئين والنازحين والمحتاجين، تمكن من تطوير فهمه لجوهر الإنسانية. ودعا كل من لم يشارك في العمل الإغاثي والتطوعي إلى اغتنام الفرصة، حيث اعتبر أن تلك التجارب غنية بالمعاني وتعود بالنفع على الجميع.
كما أعرب الدكتور الربيعة عن شكره وتقديره لمنسوبي المركز الذين أثبتوا على مدار العقد الماضي أنهم جديرون بالمسؤولية والثقة التي أولاها لهم الملك سلمان وولي عهده. وبهذه الجهود، أصبح المركز اليوم مرجعية دولية رائدة وشريكًا أساسيًا للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وأحد العناصر الفاعلة في المشهد الإنساني العالمي، بل إنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من صيغ القرار الإنساني الدولي.
اختتم معالي الدكتور الربيعة تصريحاته قائلاً: "أبارك هذا الإنجاز للجميع، لزملائي في المركز، كما أرفع أسمى آيات التهاني إلى وطننا، وإلى من أطلق هذه المسيرة المباركة، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، اللذين يقودان هذه النهضة الإنسانية العظيمة في تاريخ المملكة".
تأتي هذه الذكرى في وقت يواصل فيه المركز تنفيذه لمجموعة من المشاريع الكبرى في مختلف الدول، مما يعزز من حضور المملكة على الساحة الإنسانية ويوسع من أثرها. وبينما يمضي المركز قدمًا، يظل رمزًا للعطاء السعودي ومنارة عالمية لصناعة الأمل، مؤكداً التزامه الدائم بالمساعدة الإنسانية في كافة أنحاء المعمورة.