فرح اليوسف تمثل المملكة في الجولة الثانية من أكاديمية الفورمولا1 على حلبة كورنيش جدة” – “فرح اليوسف تخوض الجولة الثانية من أكاديمية الفورمولا1 ممثلةً المملكة في حلبة كورنيش جدة

السائقة السعودية فرح اليوسف تتألق في الجولة الثانية من سلسلة سباقات أكاديمية الفورمولا1 2025
أعلنت شركة رياضة المحركات السعودية، الجهة المنظمة لجائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا1، عن مشاركة السائقة فرح اليوسف في الجولة الثانية من سلسلة سباقات أكاديمية الفورمولا1 لعام 2025. ستُجرى المنافسات على حلبة كورنيش جدة من 18 إلى 20 أبريل الحالي، وقد أصبحت مشاركة اليوسف بمثابة خطوة بارزة نحو تعزيز حقوق المرأة السعودية في عالم رياضة المحركات، وذلك بعد التألق اللافت للسائقة ريما الجفالي في الموسم السابق.
تُعد الجولة المرتقبة فرصة طموحة لليوسف للتنافس إلى جانب مجموعة من السائقات الشابات الموهوبات من شتى أنحاء العالم، على واحدة من أسرع حلبات الشوارع عالمياً. تُظهر فرح اليوسف إنجازات رياضية ملحوظة، حيث احتلت المركز الأول في بطولة السعودية للكارتينغ للسيدات عام 2022، وشاركت في نهائيات بطولة العالم للكارتينغ، حيث أحرزت المركز السادس والعشرين في الترتيب العام. كما تم ترشيحها لتمثيل المملكة في نهائيات كأس الأمم للفورمولا للسيدات، المقررة في دبي في مايو المقبل.
من جانبها، أعربت فرح اليوسف عن شعورها بالفخر لتمثيل المملكة في هذه البطولة العالمية. وأكدت أن شغفها الكبير برياضة المحركات كان الدافع الرئيسي وراء تمكنها من الوصول إلى هذه المرحلة الهامة في مسيرتها. إن دعم الحكومة السعودية ومؤسساتها لمشاركة المرأة في رياضة المحركات يعكس الجهود المستمرة لتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.
تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية الفورمولا1، التي انطلقت عام 2023 بدعم من الاتحاد الدولي للسيارات، تهدف إلى تمكين السائقات الشابات من العودة في الفئة العمرية بين 16 و25 عاماً. تتضمن سلسلة السباقات المرافقة لبطولة العالم للفورمولا1 مجموعة من الجولات في مواقع استراتيجية حول العالم. سيشهد موسم 2025 تنظيم سبع جولات، بدايةً من شانغهاي، ثم جدة، تليها مدن ميامي، مونتريال، هولندا، سنغافورة، واختتامها في لاس فيغاس من 20 إلى 22 نوفمبر.
إن هذه الأحداث الرياضية لا تمثل فقط مناسبة لتصعيد مستوى المنافسة بين السائقات، إنما تُعتبر أيضاً منصة لتعزيز الوئام بين مختلف الثقافات وتعزيز التعاون بين الدول. من المتوقع أن يجذب الحدث في جدة الآلاف من عشاق رياضة المحركات، مما يعكس مكانة المملكة كلاعب محوري في هذا القطاع.
إن مشاركة فرح اليوسف في هذه السباقات تمثل رمزاً لتقدم المرأة السعودية في مجال رياضة السيارات، وتجسد الجهود المستمرة لتعزيز المساواة بين الجنسين في مختلف القطاعات. وتشير هذه التطورات إلى اهتمام السعودية بإيجاد بيئة داعمة للرياضيات الناشئات، مما يوفر لهن الفرصة للاحتكاك مع نخبة من أفضل السائقات عالمياً.
ومع تزايد الدعم والرعاية من قبل المؤسسات المحلية والدولية، تبدو آفاق المستقبل مشجعة جداً لفرح اليوسف ولغيرها من السائقات، حيث يُتوقع أن تساهم هذه الفعاليات في تعزيز صورة المرأة السعودية وتعزيز مواقعها في مجالات متعددة، بما في ذلك رياضة السيارات.
التزام فرح اليوسف وشغفها بالرياضة، من شأنهما أن يكونا مصدر إلهام للعديد من الشابات في المملكة، الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في مجالات متنوعة، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تنوعًا وشمولية.