منوعات

لمن هنّ عرضة للسرطان… باحثون: الكشف الإشعاعي على الثدي ضروري قبل سن الأربعين

يُنصح الأطباء بأن جميع النساء اللواتي يتعرضن لخطر الإصابة بسرطان الثدي بإجراء الكشف المبكر سنويًا باستخدام تصوير الثدي الشعاعي اعتبارًا من سن الأربعين. ومع ذلك، يعتبر التقدم في العمر ليس العامل الوحيد الذي يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.

بخصوص هذا الموضوع، تشير الدكتورة كاي صان، طبيبة سرطان الثدي في مستشفى هيوستن ميثوديست، إلى أنه في حالة وجود عوامل أخرى معروفة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ينبغي التفكير في إجراء الكشف المبكر في سن مبكرة قبل سن الأربعين. وهذا يأتي للسعي دائمًا لاكتشاف أية تغييرات مبكرة في الثدي وبالتالي القضاء على المشكلة قبل أن تصبح أكثر تعقيدًا وتوفير فرص أكبر للشفاء.

تشير صان إلى أنه يمكن تحديد مستوى الخطر بناءً على عدة عوامل، من بينها وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي، ووجود طفرات جينية معروفة تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان مثل BRCA1 وBRCA2، وتاريخ العلاج الإشعاعي للثدي (غالبًا بسبب علاج سرطان الليمفاوات في الفترة من عمر 10 إلى 30 عامًا)، وتاريخ العائلة الصحي، ووجود عدد من أفراد العائلة الذين أصيبوا بسرطان الثدي.

وتوضح أن وجود حالة سابقة لسرطان الثدي في العائلة لا يعني بالضرورة وجود خطر مرتفع للإصابة. هناك نماذج تقييمية تأخذ في الاعتبار مجموعة متنوعة من التفاصيل حول تاريخ العائلة، والتي تساعد في تقدير مدى خطر الإصابة بسرطان الثدي. وهذه النماذج تأخذ في الاعتبار عوامل مثل القرابة العائلية، وعمر المريضة عند تطور سرطان الثدي، ووجود سجل عائلي لسرطان المبيض أو غيره من التفاصيل.

على سبيل المثال، إذا كانت الأم قد أصيبت بسرطان الثدي في سن مبكرة (قبل سن الخمسين)، فإن ابنتها تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالأم التي أصيبت بالسرطان في سن أكبر. هذا مثال واحد من النماذج التي يتبعها الأطباء لتقدير مخاطر الإصابة.

تشير د. صان إلى أنه يجب على النساء الاستمرار في زياراتهن الروتينية للطبيب وإبلاغهن عن أي تغييرات تظهر في تاريخهن الصحي الشخصي أو التاريخ الصحي لعائلتهن عندما تحدث. وتشدد على أهمية الشفافية مع الأطباء وتحث النساء على التفتيش الذاتي وطلب الكشف عن سرطان الثدي إذا كان هناك أي تغيرات تثير قلقهن.

بعد إحالة النساء اللواتي يعرضن لخطر عالي لسرطان الثدي إلى عيادات علاج الحالات العالية المخاطر، يتم تقييم درجة الخطر على مدى الخمس سنوات القادمة وعلى مدى الحياة رسمياً. وقد يتم أيضًا إجراء اختبار جيني والتشاور مع مستشار وراثي. إذا تبين أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي عالية للغاية، سيقوم الطبيب المشرف على الحالة بشرح أنواع التصوير المناسبة للمريضة.

في حالة النساء اللواتي يعرضن لخطر متوسط للإصابة بسرطان الثدي، فإن الكشف السنوي بواسطة تصوير الثدي الإشعاعي يعتبر المعيار الذهبي. ومع ذلك، قد يحتاج النساء ذوات خطر أعلى إلى أنواع مختلفة من التصوير، مثل التصوير الشعاعي التشخيصي والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية. وقد يكون من الضروري أيضًا إجراء التصوير بشكل متكرر، غالبًا كل ستة أشهر.

د. صان تشير إلى أنه في الحالات التي يزيد فيها خطر الإصابة بسرطان الثدي عن 20٪، قد يُطلب تصوير الثدي الإشعاعي التشخيصي بشكل متبادل مع التصوير بالرنين المغناطيسي. وهذا يعتمد على العوامل الفردية مثل العمر وكثافة أنسجة الثدي وعوامل الخطر. وتشجع د. صان النساء على التواصل مع أطبائهن لفهم الاحتياجات الخاصة بهن والإجراءات الموصى بها.

فيما يخص متى يجب على النساء ذوات خطر عالي للإصابة بسرطان الثدي البدء في الكشف المبكر، فإن ذلك يعتمد على عوامل الخطر الفردية لكل امرأة. على سبيل المثال، النساء اللواتي يحملن طفرات جينية معينة مثل BRCA1 يمكن أن يبدأن الكشف في سن مبكرة جدًا، حتى في سن الخامسة عشر في بعض الحالات. لذلك، يجب دائمًا مراجعة الطبيب لتحديد الوقت المناسب للبدء في الكشف المبكر بناءً على السياق الصحي والجيني لكل امرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى