تراجع جاك دورسي، المدير التنفيذي السابق لتويتر، يوم السبت عن تأييده السابق لإيلون ماسك كالشخص المناسب لقيادة الشركة، وانتقد الملياردير الذي قاد تويتر خلال الأشهر الستة الماضية في سلسلة من الأزمات التي تسبب بها بنفسه.
وسأل دورسي على بلوسكاي، مشروعه الجديد للتواصل الاجتماعي الذي يشبه تويتر، عما إذا كان يعتقد أن ماسك كان أفضل حارس ممكن لتويتر، فأجاب دورسي ببساطة: “لا”.
وأضاف دورسي أن ماسك “كان يجب أن يتخلى” عن شراء تويتر مقابل 44 مليار دولار، وانتقد مجلس إدارة تويتر بالاسترجاع لمحاولة إجبار ماسك على الالتزام بالصفقة رغم محاولاته التخلص منها العام الماضي.
وقال دورسي: “كل شيء انحدر إلى الأسفل. لكنه حدث وكل ما يمكننا فعله الآن هو بناء شيء لتجنب حدوث ذلك مرة أخرى”.
ولم يستجب تويتر، الذي قلص معظم فريق العلاقات العامة تحت قيادة ماسك، على الفور لطلب التعليق.
ومنذ تولى ماسك قيادة تويتر، قام بخفض معظم موظفيه، وتعرض لانقطاعات خدمة متكررة وأجرى عددًا من التغييرات المثيرة للجدل في سياساته ومزاياه، بما في ذلك قرار حديث بإزالة علامات التحقق الزرقاء من المستخدمين المهمين الذين لا يدفعون رسومًا للحصول على التحقق.
وتبرز تأملات دورسي، التي وضحها في منشورات على بلوسكاي استعرضها CNN، خيبة أمل مؤسس تويتر المتزايدة من ماسك. كما تأتي بعد عدة تبادلات في الأشهر الأخيرة حيث شكك دورسي علنًا في بعض قرارات ماسك.
قبل عام، كان دورسي سريعًا في إطلاق المديح على ماسك. عندما أُعلِن في نوفمبر الماضي، استقال دورسي من منصبه كرئيس تنفيذي لتويتر وغادر مجلس الإدارة في مايو. وأطلق دورسي في وقت سابق من هذا الشهر اختبارًا تجريبيًا لتطبيق جديد للتواصل الاجتماعي غير المركزي يسمى بلوسكاي والذي قد ينافس تويتر في المستقبل. وحتى 20 أكتوبر، كان التطبيق لديه قائمة انتظار من 100 ألف مستخدم.
وأنشأ دورسي تويتر في عام 2006 مع إيفان ويليامز وبيز ستون ونوح غلاس. وأرسل أول تغريدة للشركة، كاتبًا “فقط أقوم بإعداد حساب التويتر الخاص بي”.
وجاءت الإقالات عبر قوة عمل تويتر التي تضم 7500 موظف، وهناك مخاوف من أنها قد تضر بجهود الشركة في مجال الاعتدال المحتوى. وعلى الرغم من الإقالات، قال ماسك إن سياسات الشركة لا تزال “غير متغيرة على الإطلاق”.
وأوقف عدد من العلامات التجارية الكبرى إنفاقها على الإعلانات مع تويتر في الأيام الأخيرة، بما في ذلك فولكس فاغن وجنرال موتورز وفايزر. وتأتي معظم إيرادات تويتر حاليًا من الإعلانات، وكان ماسك يبحث عن طرق لخفض التكاليف وكسب المال بطرق مختلفة من المنصة.
وفي خطوة تم الترويج لها بشكل كبير مسبقًا، أطلق تويتر خدمة اشتراك يوم السبت تسمح للمستخدمين بشراء التحقق بالعلامة الزرقاء على المنصة مقابل رسم شهري قدره 7.99 دولار (7 جنيهات إسترلينية).
