المملكة العربية السعودية تشارك برقم متميز في معرض باريس الجوي 2025 لتعزيز قطاع الطيران
تستعد المملكة العربية السعودية، ممثلةً بالهيئة العامة للطيران المدني، لتمثيل بلادها بوفد رفيع المستوى برئاسة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر. يرافقه معالي رئيس الهيئة، الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، إلى جانب نخبة من الرؤساء التنفيذيين والخبراء المتخصصين في مجالات الطيران، المطارات، ومشاريع الخدمات المتعلقة بمنظومة الطيران. هذه المشاركة تأتي ضمن فعاليات معرض باريس الجوي، الذي يُقام خلال الفترة من 16 إلى 22 يونيو 2025.
يهدف هذا الحدث العالمي إلى مناقشة سُبل التعاون المشترك لتعزيز الربط الجوي، وتحفيز النمو الاقتصادي، واستكشاف الفرص الواعدة المتاحة بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. إن الهدف الرئيسي لمشاركة الهيئة العامة للطيران المدني هو تعزيز العلاقات مع كبرى شركات الطيران العالمية في مجال صناعة الطيران والفضاء، فضلاً عن جذب الاهتمام لمحافظة المملكة كمركز رئيسي في صناعة النقل الجوي.
تُعتبر الهيئة العامة للطيران المدني ممثلاً فعالاً في تطوير مسارات جديدة وترويج الفرص الاستثمارية المميزة في قطاع الطيران السعودي، وفقًا لاستراتيجيتها الوطنية. تسعى هذه الاستراتيجية إلى تسليط الضوء على دور قطاع الطيران المدني كعنصر محوري في الاقتصاد الوطني، بما يوفره من فرص استثمارية جاذبة تعكس الإمكانيات المتاحة في هذا المجال الحيوي.
بالإضافة إلى ذلك، يُخطط الوفد السعودي خلال المعرض لعقد اجتماع الطاولة المستديرة السعودي الفرنسي للطيران. يهدف هذا الاجتماع إلى تبادل الخبرات ومراجعة الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطيران، مما يسهم في تعزيز التعاون بين المملكة وفرنسا، وكذلك بناء شراكات استراتيجية مع شركاء دوليين.
يُعرف معرض باريس الجوي بأنه واحد من أهم الفعاليات العالمية في صناعة الطيران والفضاء والدفاع، حيث يستقطب آلاف المشاركين من مختلف القطاعات. إنه يعد منصة مثالية للشركات لعرض منتجاتها وتقديم التقنيات الحديثة، مما يتيح لها فرصة لتسليط الضوء على قدراتها في الابتكار وتبادل المعرفة والخبرات. في ظل الطلب المتزايد على خدمات الطيران خلال السنوات القادمة، يستعرض المعرض أحدث التطورات في تكنولوجيا الطائرات والمعدات المرتبطة بصناعة النقل الجوي.
من خلال تلك المشاركة، تهدف المملكة إلى تعزيز مركزها كداعم رئيسي في صناعة الطيران العالمية، واستغلال الفرص الفريدة التي يوفرها قطاع الطيران. إن العرض الذي يقدمه المعرض لم يعد مجرد منصة تجارية، بل أصبح رمزاً للابتكار ونقطة التقاء وتعاون بين مختلف الدول الكائنة في الفضاء الجوي.
في الختام، إن نجاح مشاركة المملكة في معرض باريس الجوي 2025 يجسد رغبتها العميقة في التنمية المستدامة للقطاع وذلك في إطار رؤية شاملة تُركز على رفع كفاءة الأداء في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الواقع الاقتصادي بالبلاد ويعزز مكانتها كمركز عالمي في قطاع الطيران.
