محليات

ميناء جدة الإسلامي يعزز كفاءة العمليات بإطلاق خدمة الشحن الجديدة ‘IM2’

جديد خدمات الشحن في جدة: "IM2" تعزز التنافسية وتفتح آفاق التجارة

أعلنت شركتا “Emirates Line” و”Wan Hai” عن إطلاق خدمة الشحن الجديدة المسمّاة "IM2" والتي ستعمل على تعزيز القدرة التنافسية لميناء جدة الإسلامي. يهدف هذا المشروع إلى تسهيل حركة التجارة العالمية وفتح آفاق جديدة للأعمال التجارية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة العمليات التشغيلية في الميناء.

وفي هذا السياق، كشفت الهيئة العامة للموانئ، المعروفة باسم "موانئ"، أن الخدمة الجديدة ستربط ميناء جدة الإسلامي بثلاثة موانئ رئيسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وهي موانئ موندرا في الهند، والإسكندرية في مصر، ومرسين في تركيا. حيث يُتوقع أن تصل السعة التشغيلية لهذه الخدمة إلى 2,800 حاوية قياسية، مما يعكس الجهود المستمرة لـ"موانئ" في تحسين تصنيف المملكة ضمن مؤشرات الأداء العالمية.

يتماشى هذا التوجه مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، حيث تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي وآلية تربط بين ثلاث قارات. ويعتبر هذا التطور خطوة هامة نحو تعزيز حركة الصادرات الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي.

يمتاز ميناء جدة الإسلامي بوجود 62 رصيفًا مخصصًا لأغراض متنوعة، ومنطقة خدمات لوجستية تدعم عمليات الإيداع وإعادة التصدير. كما يشتمل الميناء على نظام نقل مباشر من وإلى الميناء عبر الشاحنات، بالإضافة إلى مجموعة من المحطات المتخصصة والتجهيزات المتطورة. ومن بين هذه التجهيزات، يوجد محطتان تعنى بمناولة الحاويات بطاقة تصل إلى 7.5 مليون حاوية قياسية، إلى جانب محطتين للبضائع العامة، وحوضين لإصلاح السفن وصيانة القطع البحرية.

تعكس هذه التوسعات الطموحات الكبيرة للمملكة في تحسين وتنمية قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية، فضلًا عن تعزيز تقديم الخدمات التجارية. كما تدعم هذه المشاريع الكبيرة تنمية التجارة الإقليمية والدولية، ساعيةً إلى مضاعفة حركة البضائع الموجهة إلى الميناء والحدود المجاورة.

كما تساهم هذه الابتكارات في تكامل الجهود الحكومية مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد الوطني. من الواضح أن تطوير ميناء جدة الإسلامي سيساعد في استقطاب شركات الشحن العالمية، مما يخلق فرص عمل جديدة ويعزز من النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.

ستلعب هذه الخدمة الجديدة "IM2" دورًا محوريًا في تعزيز تنافسية الموانئ السعودية في السوق العالمي، حيث أن تحسين الكفاءة التشغيلية والتوسع في خدمات الشحن تعزز من قدرة المملكة على التعامل مع احتياجات السوق المتزايدة. كما ستعمل على تسهيل الواردات والصادرات، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز تجربتها التجارية وجذب الاستثمارات الخارجية، حيث تسعى جاهدة لتكون من أبرز المراكز اللوجستية في العالم.

إن إنشاء روابط جديدة مع موانئ مؤثرة في الهند، ومصر، وتركيا يساعد على تخفيف الأعباء اللوجستية وتسريع عمليات الشحن والتفريغ، مما يزيد من كفاءة التجارة ويقلل من التكاليف. بالاستناد إلى هذه المستجدات، يبدو أنه مع تطور الخدمات اللوجستية، ستستمر المملكة في اجتذاب المزيد من الاستثمارات وتعزيز مكانتها في التجارة العالمية.

في الختام، يُعتبر إطلاق هذه الخدمة الجديدة بمثابة تحوّل نوعي في البنية التحتية للموانئ في المملكة، حيث ترسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا لصناعة الشحن والتجارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى