المملكة تبرز في المؤتمر الدولي للتقنية الحيوية (BIO 2025)

مشاركة المملكة في مؤتمر BIO الدولي للتقنية الحيوية 2025: تعزيز التعاون والابتكار الصحي
تتواجد المملكة العربية السعودية بشكل بارز في مؤتمر BIO الدولي للتقنية الحيوية 2025، حيث تشرف وزارة الصحة على جناح وطني يضم أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة وبحثية. تأتي هذه المشاركة ضمن الجهود الوطنية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، والتي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله-، وتسلط الضوء على التزام المملكة بتوسيع آفاق التعاون الدولي في مجال التقنية الحيوية.
ترأس الوفد السعودي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، المهندس عبدالعزيز بن حمد الرميح، الذي يعكس حرص الحكومة على تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في هذا القطاع الحساس. يعتبر هذا الجناح الفرصة المثالية لعرض المبادرات البحثية والوطنية في مجال التقنية الحيوية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية المتاحة. الهدف من ذلك هو إبراز جهود المملكة في دعم الابتكار الصحي وكفاءة الخدمات الصحية، بما يتماشى مع “برنامج تحول القطاع الصحي” الذي يشكل جزءاً من رؤية المملكة 2030.
تسعى الحكومة من خلال هذه الاستراتيجية إلى بناء "مجتمع حيوي" و"اقتصاد مزدهر"، مع التركيز على صحة مستدامة تلبي احتياجات المواطنين. تعكس مشاركة المملكة في هذا المؤتمر التزامها بجذب الاستثمارات على المستوى المحلي والدولي، وتعزيز البحث والابتكار في التقنيات الحيوية، مما يسهم في الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية.
مؤتمر BIO International Convention يعد من أبرز الأحداث العالمية في قطاع التقنية الحيوية، ويعقد هذا العام في مدينة بوسطن الأمريكية خلال الفترة من 16 إلى 19 يونيو 2025. يشهد هذا الحدث مشاركة واسعة من مؤسسات صحية وبحثية وشركات عالمية، ويعد منصة دولية تبادل المعرفة واستعراض الابتكارات والشراكات. يترافق هذا المنبر مع فرص للمشاركين لمناقشة أحدث التطورات في عالم التقنية الحيوية، وهو ما يساهم في توطيد العلاقات بين الدول المختلفة في هذا المجال.
يتسم جناح المملكة بتقديم معلومات غنية حول المبادرات الوطنية والفرص الاستثمارية المتاحة، مما يعكس التفاني والجدية في تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية. تقوم الدول حول العالم بالتركيز على ممارسات البحث والتطوير من خلال الجمع بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يساعد في تحقيق نتائج ملموسة. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز التوجه نحو التعاون الدولي وتبادل المعرفة وتقاسم الموارد.
تعد التقنية الحيوية جزءاً أساسياً للتطلع نحو مستقبل صحي مستدام، حيث تعمل على تطوير العلاجات والتقنيات الحديثة التي تعزز من صحة الأفراد وتساعد في الوقاية من الأمراض. تحرص المملكة من خلال مشاركتها في مثل هذه المؤتمرات على أن تكون جزءًا من هذا التطور العالمي، مؤكدة على أهمية التعاون وتبادل أفضل الممارسات لتحقيق نتائج إيجابية على صعيد الرعاية الصحية.
تجمع المملكة بين الابتكار والرؤية الاستراتيجية للحد من التحديات الصحية التي تواجهها، وتعتبر مشاركتها في BIO الدولي خير دليل على التزامها بتوسيع آفاق البحث والتطوير ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة. إن هذه الخطوات تتماشى مع أنظمة رؤية 2030 التي تتبناها المملكة، والتي تهدف إلى بناء مجتمع مزدهر وإعادة هيكلة القطاع الصحي ليكون أكثر فاعلية واستدامة.
تحظى هذه المشاركة بتقدير كبير، حيث تعكس الرغبة الفعلية في الانفتاح على العالم وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية. تقدم مثل هذه الفعاليات منصة فعالة لتبادل التجارب والخبرات، مما يسهم في القيام بدور رائد في مجال التقنية الحيوية على المستوى الإقليمي والدولي.