ضبط أكثر من 1.7 مليون حبة أمفيتامين مخبأة داخل إرسالية “مطحنة” في ميناء جدة الإسلامي

جمارك جدة تحبط محاولة تهريب مخدرات ضخمة: ضبط 1.7 مليون حبة إمفيتامين
أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية نجاحها في إحباط محاولة تهريب كمية هائلة من مادة "الإمفيتامين" المخدرة، حيث تم ضبط 1,719,806 حبة في ميناء جدة الإسلامي. هذه الكمية الكبيرة من المخدرات كانت مخبأة في شحنة كانت قادمة إلى المملكة، وهو ما يعكس التحديات المستمرة في مواجهة قضايا التهريب وتعاطي المخدرات.
وفي تفاصيل الواقعة، أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة، حمود الحربي، أن الشحنة المستهدفة كانت عبارة عن معدات يُعرف بأنها مطحنة. وعند إجراء الفحوصات الجمركية الروتينية، تم استخدام تقنيات الأمن الحديثة ووسائل الكشف المباشر، مما أسفر عن اكتشاف الحبوب المخدرة المدسوسة بداخل الشحنة. يُظهر هذا النجاح نوعاً من اليقظة والتقنية العالية التي تعتمدها الهيئة في عملياتها الأمنية للكشف عن عمليات التهريب.
بعد ضبط هذه الكمية، قامت الهيئة بتنسيق جهودها مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات التي ساهمت في تحديد القبض على الشخص الذي كان من المقرر أن يستقبل هذه الشحنة داخل المملكة. هذه التعاونات تعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة للحفاظ على أمن المجتمع والحد من تأثيرات المخدرات على الشباب والمجتمع ككل.
الحربي أكد أن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تلتزم بنهج صارم تجاه تعزيز الرقابة الجمركية على جميع الواردات والصادرات في المملكة، من أجل ضمان سلامة وأمان المجتمع. في إطار توجيهاته، دعا الحربي جميع المواطنين والمقيمين إلى المشاركة الفعالة في تصديهم لظاهرة التهريب. وأشار إلى أهمية التعاون المجتمعي في حماية الاقتصاد الوطني، من خلال الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه قد يرتبط بعمليات تهريب المخدرات أو انتهاكات النظام الجمركي.
كما قدم الحربي توضيحاً بشأن كيفية الإبلاغ عن الحوادث والممارسات غير القانونية. حيث يمكن للجميع الإبلاغ عن أي شكوك متعلقة بالتهريب من خلال الرقم المخصص للبلاغات الأمنية، وهو (1910)، أو عبر البريد الإلكتروني (1910@zatca.gov.sa) وأيضاً الرقم الدولي (009661910). تُضمن الهيئة سرية كاملة لجميع البلاغات الواردة، مما يشجع الأفراد على الإقدام على الإبلاغ دون خوف أو تردد. وعلاوة على ذلك، يتم تقديم مكافآت مالية للمبلغين الذين تقدم معلومات دقيقة تؤدي إلى ضبط عمليات التهريب.
تُعد هذه العملية الأخيرة جزءاً من حملة أوسع نطاقاً تشنها المملكة ضد المخدرات، وتعكس جهودها المستمرة في محاربة هذه الآفة التي تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمع. كما تشكل التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات الرسمية وتأمين المجتمع ضد المخاطر المرتبطة بالمخدرات تهديداً جدياً يجب التعامل معه بحزم وفعالية.
بالمجمل، تُعتبر هذه القضايا جزءًا من التحديات المستمرة التي تواجه الأجهزة الأمنية والجمركية، التي تسعى دوماً لتعزيز قدراتها في الكشف ومنع التهريب، وحماية المجتمع من مخاطر المخدرات عبر التكنولوجيا الحديثة والتعاون المثمر مع الجهات المختصة.