صندوق الأوبك للتنمية الدولية يعقد منتداه الرابع للتنمية في فيينا: فرصة جديدة لتعزيز التعاون والتنمية المستدامة
يستعد صندوق الأوبك للتنمية الدولية، المعروف باسم "صندوق الأوبك"، لعقد منتداه الرابع للتنمية يوم الثلاثاء المقبل في مدينة فيينا، النمسا. تحت عنوان "تحول يعزز مستقبلنا"، يجمع المنتدى مجموعة من القادة العالميين وصانعي السياسات والمبتكرين من جميع أنحاء العالم. يهدف هذا الحدث إلى تناول قضايا النمو الشامل، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعاون بين دول الجنوب لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة.
يفتتح فعاليات المنتدى رئيس صندوق الأوبك، عبد الحميد الخليفة، بمشاركة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الغزواني، بالإضافة إلى معالي وزير المالية، محمد بن عبدالله الجدعان. يشهد المنتدى أيضًا حضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين من قارات متعددة، تشمل أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
في هذا السياق، أعرب الخليفة عن أهمية التعاون في مواجهة الأزمات الاقتصادية والبيئية المعقدة التي يواجهها العالم حاليًا. وأشار إلى أن هذه الأزمات تستدعي مؤسسات تتمتع بالمرونة وسرعة الاستجابة، مضيفًا أن صندوق الأوبك ملتزم بدعم شركائه ودول الجنوب. وأوضح أن المنتدى لا يمثل مجرد منصة للحوار، بل هو أيضًا محفز للعمل الجماعي، ويهدف إلى إحداث تأثير تحويلي.
ستركّز النقاشات خلال المنتدى على أربعة مجالات رئيسية تعتبر ذات تأثير كبير، وهي: تمويل التنمية، وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى التحولات المستدامة للاقتصادات الهشة. يهدف هذا البند إلى مناقشة أفكار عملية وبناء شراكات تعزز التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
علاوة على ذلك، سيتم توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون خلال المنتدى، بهدف تعزيز الشراكات بين دول الجنوب، مما يسهل تبادل المعرفة والموارد.
قبل يوم من افتتاح منتدى التنمية، سيستضيف صندوق الأوبك الاجتماع السنوي لرؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، والذي سيتبعه مائدة مستديرة رفيعة المستوى تتناول الشؤون الوطنية لموريتانيا بحضور رئيسها. يهدف هذا الاجتماع إلى توحيد الجهود للحصول على الدعم المنسق للأولويات الوطنية، خصوصًا في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والبنية التحتية.
سيُختتم الأسبوع بفعاليات تشمل اجتماعات مجلس وزراء صندوق الأوبك ومجلس الإدارة في 18 يونيو، حيث سيتم اعتماد عدد من المشاريع الجديدة التي تعزز جهود التنمية المستدامة.
هذا المنتدى يُعدُّ بمثابة فرصة ذهبية لجميع المشاركين للعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الملحة التي يعاني منها العالم، مما يساعد على تعزيز التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع. عبر حشد العقول والأفكار، يأمل صندوق الأوبك في تحويل التحديات إلى فرص، مما يرفع من مستوى التعاون الإقليمي والدولي في مختلف القطاعات.
