تحفيزًا للصادرات الوطنية: ميناءا الملك عبدالعزيز بالدمام والجبيل التجاري يقدمان خدمة شحن جديدة

هيئة الموانئ السعودية تطلق خدمة شحن جديدة لدعم الصادرات الوطنية
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الصادرات الوطنية وتعزيز وضع المملكة في السوقين الإقليمي والدولي، أعلنت الهيئة العامة للموانئ، المعروفة باسم "موانئ"، عن إطلاق خدمة الشحن الجديدة "Himalaya Express" من خلال تعاونها مع شركة "MSC". هذه الخطوة تعكس التزام المؤسسة برفع كفاءة ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام وميناء الجبيل التجاري، مما يعزز كل منهما كمراكز شحن رئيسية.
تعمل الخدمة الجديدة على توصيل ميناءي الملك عبدالعزيز والجبيل بـ 12 ميناءً آخر على الصعيدين الإقليمي والدولي. تشمل هذه الموانئ المعتبرة: ميناء جبل علي وميناء أبوظبي في الإمارات، وميناء حمد في قطر، إلى جانب موانئ في الهند مثل نهافا شيفا وموندرا وفيزينجام. كما تمتد الخدمة إلى موانئ سينيس في البرتغال، وفالنسيا في إسبانيا، وجويا تاورو وجنوة في إيطاليا، فضلاً عن موانئ برشلونة وملقا في إسبانيا. وتعزز هذه الروابط الجديدة القدرة الاستيعابية للنوافذ اللوجستية. إذ تصل السعة الإجمالية لهذه الخدمة إلى 14,000 حاوية قياسية.
يأتي هذا الإنجاز في إطار رؤية "موانئ" لرفع تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية وتجويد العمليات التشغيلية في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء الجبيل التجاري. يعكس هذا التوجه التزام السعودية تجاه تحسين حركة الصادرات الوطنية ومواءمتها مع مؤشرات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وكمحور استراتيجي يربط بين ثلاث قارات.
تعتبر هذه المبادرة ضرورية، حيث يمثل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء الجبيل التجاري ركيزتين أساسيتين في الشبكة اللوجستية للمملكة. وكلا المينائين يتمتع بقدرات تشغيلية متطورة وخدمات متكاملة تساهم بشكل فعال في تسهيل انسياب التجارة. هذا التركيز على تحسين الأداء يساهم في تعزيز مكانة المملكة الريادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومع توسع هذه الخدمة الجديدة، يتوقع أن تشهد حركة الشحن التجاري ازدهاراً ملحوظاً. سيمكن هذا الربط بين ثلاثة عشر ميناءً مع مختلف التحديات التجارية واللوجستية التي تواجهها المملكة من اتخاذ خطوات نحو تحقيق أهدافها التنموية. كما تأتي هذه الجهود في إطار المخطط العام الذي تسعى من خلاله "موانئ" إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للأعمال واللوجستيات.
يتطلع أصحاب الشركات والمستثمرون إلى فوائد هذه الخدمة الجديدة، حيث تجعل من الحدود الجغرافية مسألة أقل تعقيداً في مجال التجارة. سيساهم تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة سعة الشحن في تقليص تكاليف النقل، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز فعالية السوق وتحفيز النمو والإبداع في قطاعات متعددة.
تعتبر المملكة العربية السعودية، من خلال هذه الاستراتيجيات، في صميم تحديث بنيتها التحتية وتطوير اقتصادها بما يتناسب مع متطلبات العصور الحديثة. عبر ما تم تحقيقه من تطويرات في الموانئ، تظهر الرؤية الطموحة للمملكة بأنها تسعى لأن تكون مركزاً لوجستياً يمكن الاعتماد عليه، يعكس مستوى عالٍ من الاحترافية والكفاءة.
إن هذه الخطوة تعكس مدى التزام "موانئ" بقيادة المملكة نحو مستقبل مشرق في مجال الشحن والتجارة الدولية، وتؤكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.