الرياضية

الهلال يواجه التحديات في نظر الفقراء

يعكس المقال فخر الكاتب بنجاحات المملكة العربية السعودية، خاصة في مواسم الحج والرياضة، مشيرًا إلى تطور الإنجازات بشكل مستمر. كما يناقش الانتقادات المتعلقة بمشاريع رياضية وتأثيرها على أندية معينة، مؤكدًا على أن الدعم يجب أن يكون عادلًا للجميع. يثني الكاتب على أبطال الموسم ويشدد على ضرورة الالتزام بالأخلاق الرياضية، ويتوقع عودة الهلال القوية بعد تصحيح أوضاعه. في النهاية، يهنئ أكاديمية السلطان بنمرة على إنجازاتها ويؤكد أهمية التعاون لتحقيق الأهداف الوطنية.

الهلال: رمز الفقر في نظر المحتاجين

· يبدو أنه قدرنا في هذه البلاد، أن نكتب دوماً عن إتقان العمل بالحبٍ والسلام، وذروة الإبداع، فمازلت أتذكر مقالاً كتبته هنا قبل عامٍ بالتمام، وفيه التهنئة والشكر، لقيادة الخير والنماء، بنجاح موسم حج عام 1445 للهجرة، كسابقيه، ليفاجئنا عام 46 بنجاح أكبر وأبهر، وهذا ديدن المملكة العربية السعودية في كل مجال، لا تركن للنجاح الذي تحققه، وإنما تنميه حتى يصبح (الترند الأقوى)، ليس بمواقع التواصل، بل بأعين وأفئدة المنصفين، وحتى الأعداء العاجزين، الذين أعلنوا فشلهم في كل مكان يحتوي بذاءتهم حينما يثرثروا قبل أي مناسبة (سعودية)، لتلجمهم النجاحات بآخر المطاف بأرقام لا تكذب.. (ولله درك بلادي، فكم أنت عظيمة).
· البعض ـ وأعتقد أني لست منصفاً حينما عبرت عن الكثير ببعض ـ روجوا أن مشروعنا الرياضي العالمي العظيم، كان منحازاً للرياض وأنديتها، ويؤلمنا عندما تتبنى مثل تلك (التفاهات) أصواتُ كنا بيوم نرخي لها أسماعنا، وكان بعض الواثقين فيهم ينتظر فقط ـ وللأسف ـ متى تسقط (أندية الغربية) للدرجة الأولى بلا عودة، دون خجلٍ أو وجلٍ على أمانة الحرف والكلمة، ونظرة بقايا المتلقين لحساباتهم، حتى ردت عليهم (جدة) ببحرها الهادر، أننا في دولة (العدل)، في كل المجالات، لتحقق أنديتها (النخبة والدوري والكأس)، وتحتفل البلد بأكملها بإنجاز الأهلي، ويحضر عرّاب الرؤية ولي العهد الأمين في عز انشغالاته السياسية والاقتصادية إلى (ملعب الإنماء) ليسلّم كأس (سلمان) حفظه الله لاتحادها.
· ربما ـ بفكرهم العقيم ـ جعلوا بعض العامة يعتقدون الوزير هلالياً، والمسحل متعصباً للزعيم، في الفترة التي امتلأت خزائن الأزرق ـ كعادته ـ بالذهب المحلي والقاري، ووصلوا لثاني العالم، متجاهلون أنه نادٍ تأسس على فكر إداري قويم، ودعم شرفي باذخ، بعقلية جماهير لا تقدّم النجوم على مصلحة الكيان وإن كانوا أساطير، حتى استراح الهلال من عناء تعب البطولات وجهد المنصات وأثبت ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ أنه فريق كغيره يقوم على أكتاف رجالاته، ولا يعيده إلا هم، أما المسؤول ودعمه فهو ـ إن قلّ أو كثر ـ بوزنٍ عادل بين الجميع، وخاصةً أندية الصندوق، التي بدأوا معها بتسديد المديونيات، ثم بدعمها بنجوم الشباك والملايين، كل بحسب ماتبقى له من ميزانية، بعد (تصفية ديونه)، وكل قضاياه في المحاكم الرياضية، التي إن تناسوها أولئك المخضرمين من إعلام الظل والتضليل، فالتأريخ والمنصفون لن ينسوها.
· وحتى لا ننهى عن منكر ونأتي بمثله، هنأنا أبطال هذا الموسم لأنهم استحقوا ماتعبوا لأجله، سواءً بمنجز (النخبة)، أو لمن جمع (الدوري والكأس)، ولن نتجرأ على أخلاقنا فنتهم الوزير أنه أهلاوياً أو أن المسحل اتحادياً، ولن نركن لمقولة (دعموهم أكثر)، لأن مثل هذه الكلمات هي من ضيعت كيانات لسنوات وسنوات، قبل أن تستعيد شيئاً من هيبتها التي لاتحتاج إلا أن ترمي خلفها شماعة (المؤامرات).
· وبما أن الهلال انتقد لاعبيه، وطرد مدربه، وانكفأ على نفسه يصلح ما يراه خللاً بمنظومته، دون تهييج رسمي لجماهيره بخزعبلات الاتهامات، وتوزيعها جزافاً على الآخرين، فهو إذاً سيعود، وقريباً، للمحافل الكبرى والمنصات التي تعرفه قبل الصندوق وبعده.
· ختاماً نهنئ أكاديمية السلطان بنمرة بقيادة رئيسها سعد الغامدي لتحقيقها في عامها الأول منذ الافتتاح أولى البطولات المشاركة فيها، مما يؤكد أن محافظة (العرضيات) مازالت ولادة للنجوم والمواهب (كناصر الشمراني وحمد المنتشري) وغيرهم، وتحتاج فقط دعم وتكاتف الجميع، لتحقق أهداف الرؤية وتصبح أحد روافد منتخباتنا الوطنية.
توقيعي /
إذا كبرت لا تفضح مراهقتك.

صالح علي الشمراني ـ @shumrany

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى