صور | أجمل المثل.. قصة حب لعائلة سعودية في خدمة ضيوف الرحمن
في مشهد مفعم بالمحبة، شاركت عائلة سعودية في موسم الحج ضمن فرق الكشافة، مُظهرةً قيم العطاء والانتماء. اجتمع الأب يحيى وأبناؤه في خدمة الحجاج، إذ ساعد الابن عبد الإله في مجموعة “أمانة العاصمة المقدسة”، بينما أشارك محمد يحيى في إرشاد الحجاج، وعمل فيصل في مشعر عرفات. كما أظهر سعود، ابن الأخ، حيويته في فرق الإرشاد. كانت مشاركتهم أكثر من مجرد عمل تطوعي، فهي تعكس حبهم للوطن وقيم العطاء. تعبر قصة “عائلة آل غبيري” عن قوة العمل الجماعي، حيث تبني ذاكرتهم المشتركة في خدمة ضيوف الرحمن.
صور | أروع قصص الحب.. عائلة سعودية في خدمة ضيوف الرحمن
في مشهد مفعم بالمحبة والانتماء، اختارت عائلة سعودية أن تكتب فصولًا من العطاء في موسم الحج، لا بالحبر، بل بالجهد والنية الصادقة.. الأب وأبناؤه وأخوه وابن أخيه، جميعهم اجتمعوا في مشهد نادر ضمن فرق الكشافة، التي تسهم في خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.
وضمن معسكرات الخدمة العامة التي تُنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية لخدمة الحجاج، شارك يحيى محمد غبيري، الأب الذي غرس في أبنائه قيمة البذل، في مجموعة “أمانة العاصمة المقدسة”، إلى جانب ابنه عبد الإله، في لوحة إنسانية تجسّد كيف يمكن أن يكون التطوع إرثًا عائليًا متجذرًا.
خدمات الكشافة للحجاج
وفي جانب آخر، يواصل محمد يحيى غبيري عمله ضمن جوالة الإرشاد، يرشد التائهين، ويساعد كبار السن، ويبتسم في وجوه الحجاج، كأنما يستمد طاقته من دعواتهم.. بينما اختار فيصل محمد غبيري أن يكون ضمن فرق أعمال الحج بمشعر عرفات، حاضرًا في أكثر لحظات المناسك أهمية، يمدّ يده للمساعدة بروح متأهبة.
ويكمل سعود أحمد غبيري – ابن الأخ – هذا المشهد العائلي المتناغم، عاملًا ضمن فرق الإرشاد بروحٍ شابة لا تعرف التعب.
ليست هذه مجرد مشاركة كشفية؛ بل قصة حب للوطن والناس، تنسجها عائلة واحدة بحبل من القيم والنية الصافية. لحظاتهم في المشاعر كانت أكثر من مجرد عمل تطوعي؛ كانت بناءً لذاكرة عائلية مشتركة، وميدانًا تربويًا حيًا تتناقل فيه الأجيال دروس العطاء والانتماء.
موسم الحج 1446
ويقول يحيى محمد غبيري، الأب الذي قاد أسرته إلى ميدان العطاء: نحمد الله أن هيأ لنا هذه الفرصة لنكون جميعًا في خدمة ضيوف الرحمن. مشاركتي مع أبنائي وأخي وابن أخي ليست مجرد صدفة، بل هي رسالة نؤمن بها جميعًا؛ أن خدمة الحجيج شرف لا يعلوه شرف، وأن العطاء في هذا الموسم الفضيل هو أعظم ما يمكن أن نقدمه لوطننا وديننا”.
وأضاف : أشعر بالفخر وأنا أرى ابني عبد الإله يعمل بجانبي في مجموعة الأمانة، ويتحمل المسؤولية بكل التزام. أما محمد، فهو مثال للشاب المتفاعل مع الحجاج، يسير بينهم بالإرشاد ويزرع الطمأنينة بابتسامته. أما أخي فيصل، يبذل جهده في مشعر عرفات، حيث اللحظات الحاسمة للمناسك.
بينما يظهر سعود، ابن أخي، حيويته في فرق الإرشاد ويبرهن أن شباب هذا الوطن على قدر الثقة، وهذه المشاركة ليست عملاً فرديًا، بل صورة من صور التلاحم الأسري، نغرس من خلالها في أبنائنا قيمة العطاء، ونبني ذاكرة لا تُنسى، نتشارك فيها الفخر والخدمة والدعاء.
العمل التطوعي في الحج
وتُجسد هذه المشاركة نموذجًا للدور المجتمعي الذي تنهض به جمعية الكشافة في استقطاب وتأهيل الطاقات الشبابية والأسرية، بما يعزز مفهوم العمل التطوعي المنظم، ويغرس القيم الوطنية والإنسانية في النفوس.
وتبقى قصة “عائلة آل غبيري” واحدة من الصور المضيئة لهذا الموسم، حيث تتحول الأسرة إلى فريق عمل متكامل في خدمة الحجاج، وتتحول اللحظات العائلية إلى مواقف خالدة تُروى للأجيال، على أنها دروس في التلاحم، والوفاء، والعمل لأجل الآخرين.