محليات

بعزيمة وإرادة التطوع.. الكشافة السعودية تعبر عن فخرها في خدمة ضيوف الرحمن

تتجلى ملامح الفخر في شباب الكشافة المشاركين بمعسكرات الخدمة العامة التي تنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية، هادفين إلى تيسير أداء حجاج بيت الله الحرام. أشار بعض الجوالة إلى اعتزازهم بخدمة الحجاج، مؤكدين أنها تعكس تاريخ المملكة في هذا المجال. وصف الجوال ثامر الغامدي هذه التجربة بأنها شرف، لأنها تعلمهم الصبر والانضباط. كما أعرب الجوالان محمد تركستاني وصالح القطان عن سعيهما لنيل الأجر والثواب من خلال مساعدتهما للحجاج. تُظهر هذه التجارب روح التطوع المتجذرة في شباب المملكة وتبرز أهمية الكشافة في نجاح موسم الحج.

متطوعون سعوديون يجسدون الفخر بخدمة زوار بيت الله الحرام بروح الكشافة وعزيمتهم

تتجدد ملامح الفخر والاعتزاز في وجوه شباب الكشافة المشاركين في معسكرات الخدمة العامة التي تنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية، ضمن منظومة الجهود الوطنية الرامية إلى تقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتيسير أدائهم للمناسك في أجواء من السكينة والطمأنينة.

وخلال جولة ميدانية على مواقع المعسكرات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عبّر عدد من الجوالة عن مشاعرهم تجاه هذه المهمة الوطنية النبيلة، مؤكدين أن ما يقومون به هو امتداد لتاريخ المملكة العريق في خدمة ضيوف الرحمن، وشهادة حية على عطاء شبابها.

شرف خدمة الحجاج

وقال الجوال ثامر الغامدي، إن مشاركته في خدمة الحجاج تمثل شرفاً لا يُضاهى ووسام فخر على صدره، مضيفاً: “حين أرى نظرات الامتنان في عيون الحجاج، أشعر أن كل جهد بذلناه لم يذهب سدى. هذه التجربة تعلمنا الصبر، والانضباط، وتعزز لدينا حب العمل الجماعي”.

ثامر الغامدي
ثامر الغامدي

وأضاف: “خدمة ضيوف الرحمن هي أمانة تشرفت بها المملكة، وهي فرصة عظيمة لنيل رضا الله سبحانه وتعالى”.

من جانبهما، أكد الجوالان حمزة العمري ونواف الريحان، أن الانخراط في العمل الكشفي التطوعي يعزز الانتماء والولاء، ويمنحهما شعوراً عميقاً بالعطاء.

وقال العمري: “نحن نعتبر أنفسنا سفراء للمملكة، فكل ابتسامة نقدمها، وكل موقف نساعد فيه، هو رسالة للعالم عن أخلاق شباب هذا الوطن”.

فيما أضاف الريحان: “المشاعر المقدسة هي مدرسة إنسانية مفتوحة، وما نعيشه فيها من تجارب يزرع فينا التواضع والمسؤولية”.

وأعرب الجوال محمد الحمود عن شكره لجمعية الكشافة التي مكّنته من أداء هذا الواجب التطوعي، قائلاً: “أنا فخور بأن أكون ضمن هذا الفريق الوطني الكبير الذي يعمل في صمت، لكن أثره يصل إلى أعماق قلوب الحجاج”، وأضاف: “هذه التجربة غيّرتني شخصياً، وأعادت تعريف معنى العطاء في حياتي”.

تجربة روحية وإنسانية

محمد تركستاني
محمد تركستاني
كما أشار الجوالان محمد تركستاني وصالح القطان إلى أن مشاركتهما تأتي سعياً للأجر والثواب، من خلال مهام إرشاد التائهين، وتنظيم الحشود، ورصد المخالفات، وغيرها من الجهود التي تسهم في راحة الحجاج وسلامتهم.

وقال تركستاني: “كل خطوة نخطوها في المشاعر نحتسبها عند الله، ونسعى أن نكون جزءاً من ذكرى جميلة في حياة كل حاج”. وبيّن القطان أن “ما نقدمه لا يُقارن بما نتلقاه من دروس وتجارب روحية وإنسانية عظيمة”.

الشعور بالمسؤولية

واعتبر الجوالان مازن الأحمري ومعاذ الهزاع أن وجودهم في معسكرات الخدمة العامة يمثل فرصة حقيقية لغرس قيم الإيثار والإحسان، وتجسيد معاني الأخوة الإسلامية.

وقال الأحمري: “العمل في هذه الأجواء الإيمانية يعمّق فينا الشعور بالمسؤولية ويزرع فينا التواضع والإخلاص”، بينما أكد الهزاع أن “رؤية الحجاج يرفعون أيديهم بالدعاء لنا، هي أجمل وسام يمكن أن نحصل عليه”.

وتجسد هذه المشاعر الصادقة روح التطوع المتجذرة في شباب المملكة، وتُبرز فاعلية الكشافة كشريك استراتيجي مساند في إنجاح موسم الحج، تحت مظلة قيادة رشيدة لا تدخر جهداً في خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم صورة مشرقة عن أبناء الوطن في ميادين العطاء والبذل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى