محليات

شؤون الحرمين تُطلق أضخم نظام تبريد عالمي لضمان أجواء روحانية مريحة وآمنة لزوار بيت الله

استعدادات لموسم حج 1446هـ: الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام تدعم الحجاج بتقنيات حديثة

تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجعل موسم حج 1446هـ تجربة مميزة وملائمة لملايين الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم. في هذا السياق، قامت الهيئة بتنشيط نظام تبريد يعد الأكبر في العالم، تبلغ طاقته 155,000 طن، مخصص لتوفير بيئة روحانية مريحة وآمنة خلال هذه المناسبة العظيمة.

يعتمد النظام على محطتين رئيسيتين لتوليد وعمليات التبريد: محطة الشامية التي تعمل بطاقة 120,000 طن، ومحطة أجياد التي توفر طاقة تبلغ 35,000 طن. ويهدف هذا النظام إلى تغطية المساحات الواسعة والتوسعات الجديدة داخل الحرم المكي، مما يسهل أداء المناسك المختلفة بشكل مريح للحجاج.

تعمل هذه الأنظمة على الحفاظ على درجات حرارة مناسبة تتراوح بين 22 و24 درجة مئوية، حيث تضمن تقنيات تنقية الهواء المستخدمة إزالة حوالي 95% من الشوائب والملوثات. هذا يساهم في تقديم هواء نقي وذو جودة عالية، مما يعد أمراً ضرورياً لضيوف الرحمن في هذا المكان المقدس.

لا تتوقف جهود الهيئة عند هذا الحد، حيث تنفذ أعمال صيانة مستمرة تتضمن استبدال قطع الغيار والتأكد من تأمين مواقع العمل. كما تدير الهيئة مواردها بكفاءة بحيث تتماشى مع المتطلبات التشغيلية المرتفعة التي تبرز خلال موسم الحج. وتعتبر هذه الجهود جزءاً من استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز استدامة الخدمات في أطهر بقاع الأرض.

بجانب ذلك، تؤكد الهيئة أن كل هذه الجهود تصب في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين تجربة الحاج، من خلال توفير أعلى درجات الراحة والأمان. ويأتي ذلك في وقت قد تشهد فيه الأحوال الجوية تحديات، حيث يمكن أن تكون الظروف المناخية قاسية في بعض الأوقات خلال الموسم.

تعتبر هذه التحضيرات سابقة جديدة في مجال تقديم الخدمات للزوار، حيث تتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار وتقديم خدمات تليق بمكانة الحرمين الشريفين. وبهذا، تستعد الهيئة للارتقاء بمستوى الدعم والخدمات المقدمة للحجاج في موسم الحج، مما يسهم في تحقيق راحة تامة لهم خلال تأديتهم المناسك.

إن هذه الخطوات تعكس التزام الهيئة بتوفير بيئة مناسبة لجميع الحجاج، بما يضمن لهم أداء مناسكهم براحة ويسر، وضمان أن تكون تجربتهم في الساحات المقدسة مميزة ومريحة. في وقت يتزايد فيه عدد الحجاج، فإن مثل هذه الإجراءات تصبح ضرورية لضمان سلامتهم وراحتهم.

لذا، تستمر الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في العمل الدؤوب لتحقيق أعلى مستويات الخدمة والرعاية لحجاج بيت الله الحرام، مما يكرس مكانتها كمؤسسة رائدة في خبراتها في تنظيم وتأمين هذه الفعاليات المقدسة.

في النهاية، تبقى هذه القضايا أساسية لضمان تجربة حج لا تُنسى ومرتبطة بأرقى معايير الراحة والأمان، مما يضيف قيمة كبيرة لتقاليد الحج المباركة ويعزز من مكانة المملكة كمقصد ديني وسياحي عالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى