الرياضية

الأحد .. بيراميدز يسعى لتدوين تاريخ جديد في دوري أبطال إفريقيا ضد صن داونز

يقف بيراميدز المصري على بعد خطوة من دخول تاريخ كرة القدم الإفريقية، عندما يستضيف ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا. يمتلك بيراميدز أفضلية التعادل 1-1 في المباراة الأولى، ويحتاج فقط للتعادل السلبي أو الفوز للتتويج باللقب. يسعى الفريق لتحقيق إنجاز هو الأول له، بينما يطمح صنداونز إلى حصد لقبه الثاني. تبرز أهمية الدعم الجماهيري لبيراميدز، الذي يسعى لتحقيق التوازن رغم غياب الحضور الجماهيري. المباراة تمثل فرصة تاريخية لكلا الفريقين لتحقيق النجاح القاري وتعزيز مكانتهما في كرة القدم الإفريقية.

الأحد: بيراميدز يسعى لتأكيد تاريخه في دوري أبطال إفريقيا ضد صن داونز


يقف بيراميدز المصري على بعد خطوة من دخول تاريخ كرة القدم الإفريقية، عندما يستضيف ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي الأحد على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة، في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال.
ويمتلك الفريق المصري الأفضلية بعدما عاد بالتعادل الإيجابي من خارج أرضه 1-1، إذ يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة ليتوج باللقب القاري المرموق للمرة الأولى في تاريخه.
كما يمني النفس في أن يصبح رابع فريق مصري يتوج باللقب بعد الأهلي (12 مرة آخرها 2024)، الزمالك (5 مرات آخرها 2002)، والاسماعيلي أول فريق عربي يفوز بلقب البطولة (1969) فيما خسر غزل المحلة النهائي مرة واحدة (1974).
أما فريق “البرازيلي” فإنه يتطلع لثاني ألقابه القارية بعد 2016، وكسر هيمنة اندية الشمال الإفريقي العربية على اللقب. عليه بالتالي الفوز بأي نتيجة أو التعادل بهدفين لمثلهما أو أكثر ليصل إلى منصة التتويج، أو فرض التعادل 1-1 للوصول الى ركلات الترجيح دون تمديد الوقت.
ومنذ تتويجه قبل تسع سنوات، فرضت الأندية العربية سطوتها منذ 2017 بواقع مرتين للوداد المغربي (2017 و2022) ومرتين للترجي التونسي (2018 و2019) وأربع مرات للأهلي (2020 و2021 و2023 و2024)، علماً أن ماميلوي كان قد خسر النهائي عام 2001 أمام الأهلي.
– شح الجماهير -ويأمل الفريق “السماوي” حديث العهد نسبيا، في أن يؤازره جمهور كبير في النهائي التاريخي للفريق، إذ أنه من الأندية التي لا تحظى بقاعدة شعبية على غرار الأهلي والزمالك، لكن يلزمه دفعة جماهيرية قوية لرفع معنوياته وحظوظه.
ولهذه الغاية، اندفعت إدارة النادي للبحث عن حلول للغياب الجماهيري الصريح، فنسقت مع وزارة الشباب والرياضة ولجأت إلى شراكات مع مجموعة من المدارس والجامعات.
إلا ان النادي الذي تأسس عام 2008 تحت مسمى الأسيوطي سبورت قبل أن يغير هويته عام 2018 إلى بيراميدز، بعد استحواذ السعودي تركي آل الشيخ على ملكيته قبل أن يتركها لرجل الأعمال الإماراتي سالم الشامسي، سيكون أول فريق مصري غير جماهيري يخوض نهائي البطولة القارية الأولى.
– أفضلية نسبية -وناشد المدرب كرونوسلاف يورتشيتش الجماهير المصرية، حضور اللقاء، وأضاف لاعب خط الوسط الكرواتي السابق، البالغ 55 عامًا “نحن تقريبا وحيدون، نستحق الدعم، فنحن نمثل مصر”.
ويدين فريق “الأهرامات” بأفضليته إلى لاعب وسطه المغربي المخضرم وليد الكرتي، الذي أحرز التعادل ذهابا في الأنفاس الأخيرة، بعدما وضع البرازيلي لوكاس ريبيرو صنداونز في المقدمة منذ الثواني الأولى.
ويطمح الكرتي الى لقبه الثاني في المسابقة بعدما قاد الوداد للقب عام 2017 برأسيته في مرمى الأهلي المصري، وإلى جانب الكرتي تألق مهند لاشين كلاعب محوري في الوسط فضلاً عن الظهير المغربي محمد الشيبي والبوركينابي بلاتي توريه، ونجم هجوم الكونغو الديموقراطية فيستون ماييلي، إذ ترجموا النهج الهجومي الذي يعتمده يورتشيتش بالرغم من اللعب في بريتوريا أمام جماهير غفيرة.
وأشاد الكرواتي بالفريق الذي فاجأ الجميع بوصوله إلى النهائي بعد مواجهة الذهاب، قائلاً “كان اللاعبون أبطالا ويستحقون الإشادة على أدائهم الممتاز، ضد فريق يمتلك خبرة كبيرة جداً في المسابقة”.
ويشارك صنداونز في البطولة السنوية للمرة الثامنة عشرة، ولم يفشل في الوصول إلى مرحلة خروج المغلوب إلا مرة واحدة منذ فوزه على الزمالك المصري في نهائي 2016.
-توتر-
ويعترف يورتشيتش بأنه تشعر بالتوتر قبل مباراة الإياب “لأننا لم نفز بأي شيء بعد”. أراح بيراميدز معظم لاعبيه الأساسيين عندما فازوا على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 5-1 الأربعاء ضمن الدوري المحلي حيث اكتفى الفريق بالمركز الثاني خلف الأهلي المتوج باللقب. ويركز بيراميدز الآن على تحقيق ثنائية دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر، حيث سيواجه الزمالك في النهائي المقرر في الخامس من حزيران/يونيو.
من جهته، يسعى مدرب صنداونز البرتغالي ميغيل كاردوسو إلى تجنب خسارة النهائي الثاني تواليا بعد ذاق مرارتها الموسم الماضي مع ناديه السابق الترجي التونسي أمام الأهلي المصري.
وأوضح “نحتاج إلى قوة ذهنية لأن مصير الكأس مفتوح على مصراعيه. يجب أن نُظهر رغبة أكبر”. وأضاف المدرب البالغ 53 عامًا “يبرز الأبطال في الظروف الصعبة. من السهل أن تُصبح بطلًا في الأوقات السانحة”.
– حسم مبكر -و يرى اللاعب موثوبي مفالا أن فريقه صنداونز يحتاج إلى لاعبين ذوي خبرة من أجل تخطي عقبة بيراميدز، وتابع “نعلم أن جمهور بيراميدز قليل، وهذا قد يصب في مصلحتنا، علينا أن نبذل قصارى جهدنا من بداية المباراة حتى نهايتها”.
أضاف “علينا أن نحسم مباراة الإياب مبكرًا في القاهرة، ولتحقيق ذلك علينا تسجيل المزيد من الأهداف، إذا سجلت ثلاثة أهداف، فأنت تُنهي المباراة وتُضعف ثقتهم، وإذا تركت النتيجة 1-0، فأنت تُتيح لهم فرصة العودة، آمل عندما نذهب إلى هذا الجانب أن نسجل ثلاثة أهداف على الأقل”.
ويعد ماميلودي العريق، من القوى الأساسية في البطولة القارية، وكذلك محلياً حيث توج قبل نحو أسبوعين اللقب المحلي للمرة الثامنة توالياً، إلا أن طموحه الأكبر يبقى النجاح القاري.
وعلى غرار بيراميدز يحظى صنداونز بدعم كبير، إذ يملكه رئيس الاتحاد الافريقي الحالي والملياردير باتريس موتسيبي بينما يدير النادي فعلياً نجله تيلوبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى