Prince of Medina Welcomes Director of the National Center for Vegetation Development and Combating Desertification in the Region

استقبال الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز للمدير العام لمركز تنمية الغطاء النباتي في المدينة المنورة
في خطوة تعكس اهتمام القيادة البيئية في المملكة، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، في مكتبه بالإمارة، مدير عام فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المنطقة، عبدالعزيز بن محمد دعبس، بمناسبة تعيينه في هذا المنصب.
وخلال هذا اللقاء، هنأ سموه عبدالعزيز دعبس على تعيينه، معرباً عن تمنياته له بالتوفيق في مهامه الجديدة. وأكد سموه على أهمية العمل الجاد وتكثيف الجهود الميدانية لحماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي، مشيراً إلى أنه يمثل أحد الدعائم الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية. كما أشار إلى ضرورة align جهود المركز مع التطورات المستقبلية التي تتطلع إليها القيادة الرشيدة وتجسيد مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقد اطلع سمو الأمير على جهود فرع المركز في المنطقة، حيث استعرض اللقاء أبرز المبادرات والمشاريع البيئية التي تم تنفيذها. من بينها، قدم فريق المركز إنجازاتهم، بما في ذلك إتمام إعداد "أطلس الغابات" لمنطقة المدينة المنورة. تغطي هذه الوثيقة الفريدة حصر 94 غابة طبيعية، تمتد على أكثر من 113,000 هكتار، مما يمثل خطوة نوعية تسهم في تصميم خارطة بيئية دقيقة تدعم اتخاذ القرارات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
كما تم خلال اللقاء تدارس مبادرة "زراعة مليون شتلة من أشجار المانجروف" على ساحل الرايس، التي تم زراعة 500,000 شتلة منها حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على الإنجازات في مبادرة زراعة 300,000 شجرة في متنزه البيضاء، فضلاً عن إكمال زراعة 60,000 شجرة في متنزه المدينة الوطني.
وفي تعليقه على الدعم الذي قدمه سمو أمير المنطقة، عبر عبدالعزيز بن دعبس عن شكره وامتنانه، مؤكداً أن توجيهاته ودعمه تعزز من دافعية الفريق لمواصلة العمل نحو تحسين المبادرات البيئية في منطقة المدينة المنورة. كما أشار دعبس إلى أهمية هذه الجهود في تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، موضحًا أن التزامهم بالتنمية البيئية يأتي في إطار الأهداف الوطنية التي تجسد رؤية المملكة نحو مستقبل أكثر استدامة.
من خلال هذه المبادرات والجهود، تدل المنطقة على سعيها الجاد نحو تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. إن تعزيز التوجهات البيئية وحماية الموارد الطبيعية بات شعارًا جوهريًا للشراكة بين كافة الجهات المعنية، مما يساهم في تحقيق الأهداف البيئية والتوجهات المستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.
بهذه الروح من التعاون والتفاني، تعمل المملكة العربية السعودية على تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة، مدعومةً برؤية واضحة تعكس العمل الجماعي والتفاني في تحقيق التطورات البيئية التي تعود بالنفع على المجتمع والطبيعة. تزايد المبادرات الناجحة في المدينة المنورة يشير إلى أن العمل البيئي يُعد جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، وهو ما سيسهم بلا شك في تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.