نجاح مشروع مسام في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام: تقرير عن النشاطات خلال مايو 2025
في إطار جهوده المستمرة لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن نتائج مشروع "مسام" خلال الأسبوع الرابع من مايو 2025. حيث تمكن الفريق من إزالة ما مجموعه 1,504 ألغام وذخائر غير منفجرة من مختلف المناطق اليمنية، مما يعكس التزام المركز بتعزيز السلام والأمان في البلاد.
توزعت الألغام المنزوعة على عدة أنواع، حيث شملت 40 لغمًا مضادًا للدبابات و4 ألغام مضادة للأفراد، بالإضافة إلى 1,459 ذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة. ويُظهر هذا المجهود حجم التهديد الذي تشكله الألغام على المدنيين، ويعكس الجهود الحثيثة لفريق "مسام" في التصدي لهذه التحديات.
في محافظة عدن، كان هناك نجاح ملحوظ حيث تم إزالة 1,398 ذخيرة غير منفجرة، بالإضافة إلى لغم واحد مضاد للأفراد في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع. كما تم تنفيذ عمليات ناجحة في محافظة الحديدة، حيث دُمرت ذخيرة غير منفجرة في مديريتي حيس والخوخة. وعلى صعيد آخر، قامت الفرق في محافظة لحج بإزالة 4 ذخائر غير منفجرة في مديرية الوهط.
أما في محافظة مأرب، فقد تم انتزاع 37 لغمًا مضادًا للدبابات، في حين تم تسجيل العديد من الإزالات في محافظة تعز. حيث أزال الفريق في مديرية ذباب لغمين مضادين للأفراد ولغمًا مضادًا للدبابات، إضافة إلى 24 ذخيرة غير منفجرة. وفي مديرية المخاء، تم انتزاع لغم مضاد للأفراد ولغمين مضادين للدبابات، بالإضافة إلى 31 ذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة في مديرية المظفر.
بفضل هذه الجهود، ارتفع إجمالي الألغام التي تم إزالتها خلال شهر مايو إلى 5,711 لغمًا، ليصل العدد الإجمالي للألغام التي أزيلت منذ انطلاق مشروع "مسام" إلى 495,855 لغمًا. تجدر الإشارة إلى أن هذه الألغام زرعت بشكل عشوائي في مختلف المناطق اليمنية، مما أدى إلى تعريض حياة المدنيين، وبالأخص الأطفال والنساء وكبار السن، للخطر.
تسعى المملكة العربية السعودية عبر مشروع "مسام" إلى كسر حلقة العنف والخوف الذي تعيشه المجتمعات بسبب الألغام. تستهدف هذه المبادرة ضمان سلامة المواطنين وتوفير بيئة آمنة يمكنهم من خلالها إعادة بناء حياتهم بشكل طبيعي. إن هذا الجهد يعكس الروح الإنسانية للمملكة ورغبتها الحقيقية في شفاء الجروح التي أضرت بها النزاعات المسلحة.
يمثل تقدم مشروع "مسام" خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في اليمن، حيث تواصل الفرق العمل في ظروف صعبة لإنقاذ الأرواح وتحرير الأراضي من الخطر. تتطلب التحديات المستقبلية مزيدًا من الدعم والتعاون المحلي والدولي لضمان تحقيق الأمن والسلام في البلاد.
ختامًا، تبقى جهود "مسام" رمزًا للأمل والتفاؤل في بلد عانى طويلًا من الصراعات. من خلال التزامه المستمر وإصراره على تطهير الأراضي من الألغام، يسهم المركز في مساعدة الشعب اليمني على مواجهة التحديات وإعادة بناء مستقبل أفضل للجميع.
