محليات

مفتي عام المملكة يفتتح الدورة العلمية الكبيرة ‘إتحاف الناسك بأحكام المناسك’ في المسجد الحرام

افتتاح الدورة العلمية الكبرى بـ “إتحاف الناسك بأحكام المناسك” في المسجد الحرام

افتتح سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، اليوم الدورة العلمية الكبرى تحت عنوان “إتحاف الناسك بأحكام المناسك” في المسجد الحرام. هذه الدورة، التي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ستستمر من 19 ذو القعدة حتى 5 ذو الحجة 1446هـ.

وخلال حفل الافتتاح، أوضح الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أهمية هذه الدورة في إيصال رسالة الحج المعتدلة إلى العالم. وقد أشار إلى الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، مقدمًا جزيل الشكر لسماحة المفتي العام لمشاركته القيمة في هذه الفعالية، ودعمه المستمر لتعزيز الرسالة الوسطية للحج على مستوى عالمي. كما أعرب عن تقديره لمتابعة سماحته واهتمامه بتطوير البرامج التوجيهية والإرشادية والدعوية في الحرمين الشريفين.

هذا، وقد حضر مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال العلم والدين دورة هذا العام، بينهم سماحة المفتي العام، ومعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، المستشار في الديوان الملكي، بالإضافة إلى معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ومعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وغيرهم من الأسماء اللامعة في هذا المجال.

تهدف هذه الدورة المتميزة إلى نشر المعرفة الشرعية وتوعية الحجاج بأحكام المناسك. وستتاح الفرصة للزوار للاستفادة من خبرات هذه الشخصيات المؤثرة في المجال الديني. تأتي هذه الفعالية في إطار جهود المملكة لتعزيز الدور التوجيهي للمسجد الحرام خلال موسم الحج، مع الحرص على تقديم الدعم الروحي والمعرفي للحجاج.

علاوة على ذلك، يُعتبر البرنامج العلمي لعام 1446هـ الأضخم من نوعه، حيث يضم سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي تتناول مختلف الجوانب المتعلقة بأحكام المناسك وإرشادات الحج. ويعكس هذا الجهد بيئة تعليمية متميزة تساهم في إعداد الحجاج وتجهيزهم لتجربة الحج المباركة بشكل يتماشى مع التعاليم الإسلامية الرفيعة.

تعد الدورة حدثًا مميزًا في تقويم الأنشطة العلمية والدينية، حيث تُظهر التزام المملكة بتطوير المعرفة الدينية ونشرها بين الحجاج والزوار. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الرسائل التوجيهية التي تُعزز من الفهم العميق للحج ومناسكه، مما يسهل على الحجاج أداء هذه الفريضة بكل يسر وسلاسة.

عبر تنظيم هذه الدورة، تهدف الرئاسة إلى تعزيز التعاون البناء بين مختلف المؤسسات الدينية، مما يُسهم في تقديم خدمة متميزة للحجاج، ويعكس قدرات المملكة في مجال التعليم الديني. يمكن اعتبار هذه الجهود جزءًا من الإستراتيجية الأوسع للمملكة لتعزيز مكانتها كوجهة رائدة في مجال الحج والعمرة، بالإضافة إلى التأكيد على الرسالة الأساسية للإسلام، التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال.

في ختام الحديث عن هذه الدورة، يتضح الرغبة الحقيقية في استمرار العمل الجاد لتطوير الأداء العلمي والديني في الحرمين الشريفين. إن المبادرات المتنوعة والمدروسة مثل هذه الدورة تعتبر دليلًا على التزام المملكة بدعم وتعزيز المعرفة الشرعية، مما يُعد أداةً قيمة في التواصل مع العالم الإسلامي وحتى مع غير المسلمين، لتسليط الضوء على جوهر الدين الإسلامي وتعاليمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى