Leadership Prioritizes the Service of Pilgrims and the Revitalization of the Two Holy Mosques

دعم المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام: جهود مستمرة وخدمات متكاملة
أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن القيادة الحكيمة للمملكة قد وضعت في مقدمة أولوياتها خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين. وأوضح سموه أن هذه الخدمة تُعتبر شرفًا وواجبًا على قيادة وشعب هذا الوطن الكريم، الذي يسخر كافة إمكاناته لتقديم الدعم للحجاج.
جاء هذا التأكيد خلال استقبال سموه للعاملين في الجهات الحكومية والعسكرية والأهلية، في منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة شرورة، بحضور محافظ شرورة، موفق العنزي. وأشار سمو الأمير إلى أن هذه الزيارة والجولة الميدانية تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وحرص ومتابعة سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، للوقوف على استعدادات جميع الجهات المعنية بتقديم الخدمات للحجاج بكفاءة وفعالية.
كما أشاد سموه بالخدمات التي تقدمها مختلف الجهات العاملة في المنفذ، والتي أسهمت في تسهيل إجراءات دخول حجاج بيت الله الحرام. وأوضح أن الجهود المبذولة من العاملين في هذه الجهات تتميز بالتفاني والإخلاص، مما يُمكن الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
من جهته، أوضح مدير المنافذ البرية في المراكز الجنوبية والمشرف على وزارة الحج بمنفذ الوديعة، نايف آل سعد، أن المركز يشرف على استقبال الحجاج القادمين من اليمن، ويسعى جاهدًا لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم، ومتابعة الخدمات المقدمة لهم. وأكد أن ذلك يتحقق من خلال التعاون المستمر بين جميع الجهات الحكومية، بما في ذلك الجهات الأمنية والخدمية، بالإضافة إلى القطاع غير الربحي، في إطار جهودهم لأداء هذه المهمة النبيلة التي خصهم الله بها.
في سياق متصل، ألقى المتطوع عبدالله الكقماني كلمة المتطوعين، حيث أكد أن الدعم والمساندة التي توفرها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لها دور كبير في تنظيم الجهود التطوعية. كما أشار الكقماني إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية 2030، بهدف توفير الإمكانات الأساسية وتقديم الرعاية اللازمة لكل متطوع، مما يعزز قدرتهم على أداء رسالتهم الإنسانية النبيلة على أكمل وجه.
أضاف الكقماني أن جهود التطوع تسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، مما يسهل عليهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
إن ما تشهده المملكة من تعاون بين مختلف الجهات المعنية، سواء الحكومية أو الأهلية، يعكس التزامها الراسخ بتوفير الخدمات اللازمة للحجاج، وتعكس الصورة الحقيقية للإرادة الوطنية وتجسيد القيم الإنسانية. كل ذلك يأتي في إطار العناية الفائقة التي تولاها القيادة تجاه ضيوف الرحمن، مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للحج والعمرة.
ختامًا، يظل التواصل المستمر بين جميع المعنيين بتقديم الخدمات هو عنصر النجاح الأساسي الذي سيمكن المملكة من تحقيق أهدافها في خدمة الحجيج، ويمثل خطوة إضافية نحو الالتزام بإظهار النموذج المثالي للحفاوة والكرم.