الشوك الإيطالي: نبتة بحرية تتكيف مع بيئة الحدود الشمالية

بدأت نبتة “الشوك الإيطالي” (الكردون) بالظهور في المناطق البرية بالحدود الشمالية، مضيفة تنوعًا جديدًا للنباتات في الإقليم الصحراوي. يعود أصل هذه النبتة إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد تمكنت من التكيف مع المناخ الجاف، مما يسهم في تعزيز التنوع البيولوجي في المملكة. ينتمي “الشوك الإيطالي” إلى فصيلة النجمية ويشبه نبات الأرضي شوكي، ويستخدم في إعداد أطباق تقليدية خاصة في إيطاليا وإسبانيا. يظهر هذا الاهتمام وسط جهود المملكة للحفاظ على الغطاء النباتي ضمن برامج الاستدامة البيئية برؤية 2030.
“الشوك الإيطالي: نبتة بحرية تتكيف مع بيئة الحدود الشمالية”
صحيفة وين الإلكترونيةواس
في مشهد بيئي لافت، بدأت نبتة “الشوك الإيطالي”، المعروفة أيضًا باسم الكردون (Cardoon)، بالظهور في بعض المناطق البرية بمنطقة الحدود الشمالية، مضيفة بُعدًا جديدًا للتنوع النباتي في الإقليم المعروف بغطائه النباتي الصحراوي الفريد.
ويعود أصل هذا النبات إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أن قدرته على التكيّف مع المناخ الجاف وشبه الجاف أسهمت في انتشاره إلى مناطق جديدة، من بينها أراضي المملكة، وتحديدًا منطقة الحدود الشمالية، وسط توقعات بأن يسهم في تعزيز التنوع البيولوجي النباتي في المنطقة.
وأوضح رئيس جمعية أمان البيئية ناصر المجلاد، أن “الشوك الإيطالي” ينتمي إلى الفصيلة النجمية (Asteraceae)، ويُشبه إلى حد كبير نبات الأرضي شوكي (الخرشوف)، لكنه يُزرع غالبًا من أجل سوقه العريضة وأوراقه الشوكية التي تدخل في إعداد أطباق تقليدية شهيرة، لا سيما في إيطاليا وإسبانيا.
وأضاف أن هذا النبات يتميّز بساق قوية وأوراق رمادية مغطاة بالأشواك، ويتراوح طوله بين (60) و(150) سنتيمترًا. وعلى الرغم من مظهره الشائك، فإن الأجزاء الداخلية من الساق تصبح طرية وذات نكهة مميزة عند الطهي، تجمع بين المرارة والعمق، وتُستخدم في العديد من الأطباق الشعبية.
ويأتي ظهور هذا النبات في وقتٍ تشهد فيه المملكة اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على الغطاء النباتي وتنمية المناطق البرية، ضمن برامج الاستدامة البيئية التي أطلقتها رؤية المملكة 2030.