محليات

مسام تكشف عن انتزاع 1,488 لغمًا في اليمن خلال أسبوع واحد

تقرير حول جهود مركز الملك سلمان للإغاثة: إنجازات مشروع “مسام” في إزالة الألغام في اليمن

في إطار سعيه المستمر لتطهير الأراضي اليمنية من مخاطر الألغام، حقق مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المعروف باسم "مسام"، تقدماً ملحوظاً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل 2025. حيث تمكن الفريق من انتزاع ما مجموعه "1.488" لغمًا في مناطق مختلفة من اليمن. تتنوع هذه الألغام لتشمل "3" ألغام مضادة للأفراد، و"46" لغمًا مضادًا للدبابات، بالإضافة إلى "1.437" ذخيرة غير منفجرة وعبوتين ناسفتين.

في محافظة عدن، استطاع فريق "مسام" التخلص من "3" ألغام مضادة للأفراد و"1.344" ذخيرة غير منفجرة. كما تم انتزاع لغم مضاد للدبابات في مديرية حيس الواقعة في محافظة الحديدة، بينما أزيلت ذخائر غير منفجرة في محافظة لحج، حيث جرى نزع ذخيرة واحدة في مديرية تبن، وأخرى في مديرية الوهط، بالإضافة إلى "5" ذخائر في مديرية المضاربة.

أما في محافظة مأرب، فقد تم إزالة "42" لغمًا مضادًا للدبابات وعبوتين ناسفتين. وفي مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، استطاع الفريق نزع "19" ذخيرة غير منفجرة. وبخصوص محافظة تعز، أزال الفريق "38" ذخيرة غير منفجرة في مديرية المخا، و"3" ألغام مضادة للدبابات و"36" ذخيرة غير منفجرة في مديرية ذباب، بالإضافة إلى ذخيرة واحدة في مديرية المظفر، وذخيرتين في مديرية موزع.

مع هذا الإنجاز، أصبح عدد الألغام التي تم نزعها خلال شهر أبريل الحالي وحده "4.036" لغمًا. وبالنظر إلى الإحصائيات الكلية، فقد زاد عدد الألغام التي تم التخلص منها منذ بداية مشروع "مسام" إلى "490.144" لغمًا، حيث تم زراعتها بشكل عشوائي في مختلف الأراضي اليمنية، مما أسفر عن فقدان العديد من الأرواح البريئة من الأطفال والنساء وكبار السن، وزرع حالة من الخوف في نفوس المواطنين.

تهدف جهود مشروع “مسام” إلى تحقيق الأمن والسلام في المناطق المتأثرة بالصراع، بجانب تعزيز الاستقرار واستعادة القدرة على الحياة الطبيعية للمجتمعات المحلية. يعتبر هذا المشروع أحد أبرز المبادرات الإنسانية في اليمن، إذ يستثمر في تدريب الفرق على مهارات إزالة الألغام لضمان التقدم الفعال والمستدام.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى المشروع إلى توعية المجتمعات المحلية حول مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة عبر حملات توعوية ترتكز على نشر المعرفة حول السلامة، مما يسهم في تقليل الحوادث والمآسي الناجمة عن تلك الألغام.

تستمر الأعمال تحت إشراف مركز الملك سلمان، الذي يلتزم بنشر السلام ومساعدة المجتمعات التي تضررت من النزاعات، حيث يبذل جهوداً متواصلة لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال إزالة الألغام. ومع تطور الوضع الأمني والإنساني، يبقى الأمل معقوداً على نجاح هذه الجهود في إعادة بناء الحياة اليومية للمواطنين اليمنيين وتأمين مستقبل أكثر أماناً للجميع.

ختاماً، يُعد مشروع "مسام" مثالاً يحتذى به في مجال العمل الإنساني ومتطلباته، إذ ينقل رسالة قوية تؤكد أهمية العمل المشترك لتخفيف معاناة الشعب اليمني والانتقال نحو عهد من الأمان والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى