جمعية أبناء تحصد جائزة “جلوبال” العالمية تقديراً لتميزها في العمل الإنساني

جمعية أبناء للأيتام تكرم بجائزة جلوبال للتميز في العمل الإنساني لعام 2024-2025
تُوّجت جمعية أبناء لرعاية وتمكين الأيتام وأسرهم في منطقة القصيم بجائزة جلوبال العالمية للتميز في العمل الإنساني لعام 2024-2025. جاء هذا التكريم خلال حفل رائع أقيم في العاصمة الفرنسية باريس يوم أمس، حيث تسلّم الجائزة رئيس مجلس إدارة الجمعية، عبدالعزيز الفراج.
خلال كلمته، أشار الفراج إلى أن هذا الإنجاز يعد نتيجة جهود مؤسسية متواصلة ورؤية استراتيجية تسعى إلى رعاية وتمكين الأيتام وأسرهم، بما يساهم في تعزيز دورهم الفاعل في المجتمع. يأتي هذا التوجه في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي ومزدهر.
وضمن تأكيده على أهمية الجائزة، أفاد الفراج أن تكريم الجمعية يعكس حجم الجهود المتواصلة لتحسين جودة حياة الأيتام وأسرهم. وأوضح أن الجمعية تنفذ مجموعة متنوعة من البرامج المتخصصة والمبادرات التنموية التي تركز على عدة محاور رئيسية، منها التمكين التعليمي والتأهيل المهني، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي. تلك الجهود تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومؤهل ليشارك بفاعلية في مسيرة التنمية الوطنية.
من جانبه، قدم الفراج شكره لسمو أمير منطقة القصيم، وهو الرئيس الفخري للجمعية، مشيرًا إلى الدعم المستمر من سموه وأثره الإيجابي في تحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي. كما شكر الفراج وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، تقديرًا لجهودهما الحثيثة في تمكين مؤسسات القطاع الثالث وتعزيز قدراتها، مما يمكّنهم من الوصول إلى أعلى معايير التميز والجودة في تقديم خدماتهم للمستفيدين.
جاء هذا التقدير الدولي كمؤشر واضح على مكانة الجمعية ودورها البارز في تحسين ظروف الأيتام وأسرهم في المملكة. وقد أثبتت الجمعية قدرتها على التأثير الإيجابي من خلال برامجها المتنوعة التي تسهم في دعم الفئات الأكثر احتياجًا.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة جلوبال تُعتبر واحدة من الجوائز المرموقة في مجال العمل الإنساني، حيث تمثل اعترافًا بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات التي تعمل على تحسين الحياة الإنسانية وتعزيز حقائق التمكين الاجتماعي. لذا، فإن حصول جمعية أبناء على هذه الجائزة يعكس التزامها العميق بالعمل الإنساني ويؤكد على أهمية ودور العمل الخيري في إطار التنمية المستدامة.
ختامًا، تعتبر جوائز التميز في العمل الإنساني دليلاً على التفاني والالتزام الراسخ من قبل المؤسسات التي تقدم خدماتها للمجتمع، وهو ما يسهم بدوره في بناء مجتمع متماسك يسعى جميع أفراده لتحقيق التنمية المستدامة. إن جمعية أبناء من خلال هذا الإنجاز تضع حجر الأساس لمزيد من النجاحات المستقبلية في خدمة الأيتام وأسرهم، وتحقق بذلك خطوة جديدة نحو تحقيق الأهداف النبيلة التي تصبو إليها.