رئيس مجلس الشورى يلتقي بنظرائه من الإمارات والبحرين لتعزيز التعاون المشترك

في العاصمة المغربية الرباط، التقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بعدد من الزعماء البرلمانيين، حيث جمعته جلسة عمل مع معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين. جاء هذا اللقاء في إطار فعاليات النسخة الثالثة من منتدى الحوار تحت عنوان “جنوب-جنوب: الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”.
هذا المنتدى، الذي يُنظم برعاية مجلس المستشارين المغربي ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، يتيح الفرصة لمناقشة مختلف القضايا ذات الصلة بالتعاون البرلماني بين الدول. وقد تمحور النقاش حول عدة مواضيع مهمة تمس العلاقات البرلمانية وتبرز الاهتمامات المشتركة بين الدول المشاركة، مع التركيز على التحديات العالمية التي تواجهها هذه الدول.
تم خلال الاجتماع تناول كيفية تعزيز التعاون بين البرلمانات في دول الجنوب، بما يساهم في مواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. في عالم يشهد تعقيدات متزايدة، يصبح التكاتف وتبادل الأفكار والخبرات بين الدول ضرورة ملحة. وقد اتفق المشاركون على أهمية تعزيز الحوار بين البلدان النامية لضمان تحقيق نتائج مثمرة تسهم في الاستقرار والتنمية المستدامة.
تجلى اهتمام جميع الأطراف المعنية بضرورة توحيد الجهود في مواجهة الأزمات، مما يعكس رغبة حقيقية في بناء شراكات قوية قائمة على التعاون والتفاهم. كما كانت هناك إشارة إلى أهمية تبادل التجارب الناجحة في مجالات التنمية والاقتصاد والاجتماع، مما يسهم في دفع مسيرة التقدم والتنمية في البلدان المشاركة.
تعتبر هذه اللقاءات الحوارية فرصة لتعزيز العلاقات بين الدول العربية ودول الجنوب، حيث سعت إلى تحقيق الفائدة المتبادلة واستكشاف آفاق جديدة للتعاون. وتؤكد هذه الجهود على ضرورة تفاعل البرلمانات بشكل أكبر مع القضايا العالمية، مما يسمح لها بلعب دور أكثر فاعلية في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
يُظهر هذا الاجتماع التزام القادة البرلمانيين في الدول العربية والخليجية بالمضي قدماً نحو التعاون المثمر وتبادل الخبرات، كما يعكس الرؤية المشتركة لأهمية الحوار البرلماني كأداة لتحقيق التنمية المستدامة. كانت النتائج والتوصيات التي خرج بها المؤتمر محورا لتطوير سياسات قائمة على التعاون الفعال ومواجهة التحديات بشكل جماعي.
في السياق ذاته، يعد هذا المنتدى بمثابة منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول في مختلف المجالات، بدل التركيز على المصالح الضيقة. من خلال هذه اللقاءات، يتمكن القادة البرلمانين من رسم استراتيجيات مستقبلية فعالة تعكس تطلعات شعوبهم وترسم مساراً نحو عالم أكثر استقراراً وازدهاراً.
ومع اختتام اللقاء، أبدى المشاركون تفاؤلهم بمستقبل العلاقات البرلمانية بين دول المنطقة، حيث تعد هذه اللقاءات بمثابة خطوة مهمة نحو خلق بيئة أكثر تعاوناً وتنسيقاً بين الدول الفردية. كما تطرح هذه الاجتماعات الفرصة لتعزيز التواصل وزيادة الوعي بالقضايا المشتركة، مما يسهل عملية اتخاذ القرار ويعزز من المواقف السياسية الموحدة.
في الختام، تبرز هذه المبادرات الجهود المتزايدة للتركيز على التعاون بين الدول النامية، وتعزز من أهمية الحوار كوسيلة للوصول إلى توافقات فعالة ترتقي بالتحديات التي تواجهها هذه الدول. إن تعزيز العلاقات البرلمانية على هذا النحو يعد خطوة استباقية نحو بناء مستقبل مُشرق ومزدهر للدول المشاركة.