السديس يستقبل وفد عسكري باكستاني: الترويج للتسامح ورفض التطرف مسؤولية مشتركة

استقبل الشيخ عبدالرحمن السديس وفدًا من قيادات القوات المسلحة الباكستانية لتعزيز الوسطية والتسامح في الإسلام. قدم التهنئة بشهر رمضان وأكد على أهمية محاربة التطرف والغلو. أشار إلى دور الحرمين الشريفين في نشر الوسطية وتعزيز بيئة تعبدية عالمية. أكد على تهيئة الأجواء الإيمانية وتعزيز الدروس الدينية. أكد على العلاقات السعودية الباكستانية وحث القيادات على التصدي للأفكار المتطرفة وتعزيز ثقافة التسامح والاعتدال. دعا إلى نشر التسامح والتعايش السلمي لتحقيق الأمن والاستقرار.
محمد السديس وفد عسكري باكستاني: نشر التسامح ونبذ التطرف مسؤولية جماعية
في إطار تعزيز المسارات الإثرائية للقاصدين، واستمرارًا لدورها الريادي في نشر قيم الإسلام السمحة، استقبل رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في مكتبه بالمسجد الحرام، وفدًا من قيادات القوات المسلحة الباكستانية، ضيوف وزارة الدفاع، مؤكدًا خلال اللقاء أهمية نشر الوسطية والتسامح، وأن محاربة التطرف والغلو مسؤولية جماعية.
وأعرب السديس عن سعادته باستقبال الوفد، مهنئًا إياهم بحلول شهر رمضان المبارك، مشددًا على الدور المحوري للحرمين الشريفين في إيصال رسالة الإسلام الوسطية إلى العالم، وتعزيز بيئة تعبدية تساهم في إثراء تجربة الزائرين بعدة لغات، تماشيًا مع الخطة التشغيلية لشهر رمضان المبارك.
القيم الإسلامية النبيلة
وأكد الشيخ السديس أن تهيئة الأجواء الإيمانية، وتعزيز الدروس العلمية والتوجيهية، وتكثيف البرامج التوعوية داخل الحرمين، تعد من أولويات الرئاسة الدينية، موضحًا أن ذلك يندرج ضمن الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لنشر القيم الإسلامية النبيلة وترسيخ منهج الاعتدال.
وشهد اللقاء حضور الشيخ عبدالرحمن الحسيني، رئيس لجنة التنسيق والمتابعة لنشر الوعي الديني في القطاعات الأمنية والعسكرية في الديوان الملكي، والمستشار بوزارة الدفاع، إلى جانب اللواء مسفر بن حسن آل عيسى، مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة.
العلاقات السعودية الباكستانية
وأشار رئيس الشؤون الدينية إلى أن العلاقات السعودية الباكستانية تمثل نموذجًا يُحتذى به في التعاون الإسلامي، إذ تعمل القيادتان الحكيمتان في البلدين على تحقيق الأمن والاستقرار، ودعم القضايا الإسلامية، مشددًا على أن المملكة لم تدخر جهدًا في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، ونشر ثقافة الحوار بين الحضارات، ومحاربة الكراهية والتطرف والإسلاموفوبيا.
وخاطب الشيخ السديس القيادات الباكستانية، داعيًا إياهم إلى التصدي للأفكار المتطرفة، وحماية الأجيال الناشئة من الانحراف الفكري، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من الإعلام الرقمي في تعزيز قيم التسامح، والتصدي لكل ما يهدد وحدة الصف الإسلامي.
كما حذر السديس من المذهبية والطائفية، داعيًا إلى نشر ثقافة التسامح والاعتدال التي تبنتها المملكة منذ تأسيسها، مشددًا على أن التعايش السلمي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وأن الإسلام جاء لترسيخ قيم العدل والسلام والتعاون بين الأمم والشعوب.