أخبار العالم

انتخابات حاسمة في الإكوادور: الخوف يسيطر والأمان يحفظ في ظل مأساة اغتيال المرشح

يشهد الإكوادور يوم الأحد إقبال مواطنيه للمشاركة في انتخابات تهدف لاختيار رئيس جديد للبلاد، في سياق يملؤه القلق والريبة نتيجة الأحداث الأليمة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية بعد مقتل المرشح فيرناندو فيلافيسينسيو خلال فترة الحملة الانتخابية.

يتنافس 8 مرشحين على المنصب الرئاسي في الإكوادور في هذه الانتخابات المبكرة، وتجري هذه الانتخابات في ظل تواصل معاناة البلاد من أثر موجة العنف.

من جهة أخرى، تُعَدّ لويزا جونزاليس، من عائلة الرئيس السابق رافائيل كوريا، المرشحة الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، تليها الشخصية البيئية المحلية ياكو بيريز، ونائب الرئيس الألماني المولد أوتو زونينهولتسنر.

في ظل الأحداث المأساوية التي عاشتها البلاد بمقتل فيلافيسينسيو منذ حوالي 10 أيام، صرحت رئيسة الهيئة الانتخابية في الإكوادور، ديانا أتامينت، في بداية عملية الانتخابات: “نحن جميعاً ندافع عن السلام والديمقراطية”، وأكدت أنها ما زالت تستمر في تنظيم العملية الانتخابية رغم الصعوبات التي واجهتها البلاد.

وأكدت أتامينت أن السلطات القوات المسلحة والشرطة والجهات الانتخابية اتخذت تدابير أمنية مشددة لضمان إجراء انتخابات آمنة ومنظمة، وقالت: “الديمقراطية ستنتصر اليوم والإكوادور سيظل آمناً”.

مع ذلك، لا تخفى القلق والتوتر الشديدين في البيئة الانتخابية، حيث أشار المحلل السياسي أندريس جونزاليز إلى أن “الانتخابات تأتي في سياق خطير للغاية، حيث يسود مناخ من الخوف وعدم الاستقرار”.

وبجانب انتخاب رئيس جديد، تشهد الانتخابات أيضاً انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية والتصويت على استفتاءين، يتعلق أحدهما بإنتاج النفط في حديقة ياسوني الوطنية في منطقة الأمازون والآخر بالتعدين في الغابات المطيرة الواقعة في تشوكو أندينو.

وفي حالة عدم تحقيق أي من المرشحين أكثرية مطلقة في الجولة الأولى، ستجري جولة إعادة في 15 أكتوبر المقبل، بشرط أن يحقق الفائز الأول على الأقل 40% من الأصوات وفارق 10 نقاط مئوية عن الوصيف.

تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أنه من الصعب أن ينتصر أي مرشح في الجولة الأولى، وتزداد الأوضاع الأمنية توترًا بعد اغتيال المرشح فيلافيسينسيو، وقد رُجحت مسؤولية الجريمة لعناصر الجريمة المنظمة.

الإكوادور نقطة عبور للكوكايين، والجرائم المنظمة تعيق جهود مكافحة التهريب، وكان المرشح فيلافيسينسيو يعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد والجريمة في حال فوزه بالرئاسة.

أعلن حزب المعارضة “حركة بناء الإكوادور” تعيين الصحفي الاستقصائي كريستيان زوريتا بديلاً لفيلافيسينسيو في الانتخابات، وقد ألقى الاثنان الضوء على فساد حكومة الرئيس السابق رافائيل كوريا، الذي شغل المنصب من 2007 إلى 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى