فريقا الهلال والنصر يجدان أنفسهما أمام تحديات فنية كبيرة تتزايد قبل المشاركة في نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية، والذي سيقام بعد غد السبت. تلك التحديات تثير تساؤلات عديدة حول الأداء والاستعداد لهذه المواجهة المهمة.
يواجه الهلال أزمة كبيرة على مستوى مركز رأس الحربة، حيث فشل النادي في ضم أي مهاجم جديد لتعويض غياب أوديون إيغالو، الذي انتهى عقده مع الفريق. هذا الفراغ يعكس عجزاً في تعزيز قوة الهجوم ويشكل تحديًا كبيرًا للمدير الفني جورجي جيسوس.
جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال، بدا واضحًا في مؤتمراته الصحفية خلال بطولة كأس الملك سلمان، حيث لم يتردد في التعبير عن حاجته لتعزيز صفوف الفريق بمهاجمين. وكانت كلماته واضحة جدًا عندما قال بعد الفوز على الشباب: “أرغب في تدعيم الفريق بخمسة عناصر منهم مهاجمين”. هذا يظهر الضرورة الملحة لتعزيز قوة الهجوم وزيادة خيارات الفريق في هذا المركز الحيوي.
بالإضافة إلى المشكلة في مركز رأس الحربة، تلقى الهلال ضربة أخرى قوية بطرد حارسه الأساسي عبدالله المعيوف في نصف نهائي البطولة أمام الشباب، مما يجعل غيابه أمام النصر في النهائي مؤكدًا. هذا الغياب في مركز حيوي مثل حراسة المرمى يعزز التحديات التي تواجه الهلال في هذه المواجهة المهمة.
الحارس البديل محمد العويس شارك في جزء من التدريبات مساء اليوم الخميس، لكن مشاركته في المباراة ضد النصر غير مؤكدة بعد. هذا يزيد من التوتر والحيرة في تشكيلة الهلال ويضع تحديًا جديدًا أمام المدير الفني جيسوس.
وعلى الجهة الأخرى، يواجه النصر تحديات بدنية وفنية. إصابة عبدالله مادو وانخفاض مستوى عبد الإله العمري في الدفاع تضع تحديًا كبيرًا أمام الفريق في هذا القطاع.
الظهير الجديد في الفريق أليكس تيليس يعاني أيضًا من صعوبة في التأقلم مع خط الدفاع. هذا يعكس أهمية بناء التناغم والتفاهم بين اللاعبين الجدد وبين العناصر الأساسية في التشكيلة.
وعلى المستوى الهجومي، ورغم الأهداف الغزيرة التي سجلها النصر خلال البطولة، إلا أنه يعاني أيضًا من إضاعة عديد من الفرص السهلة وظهر هذا جليًا في مباراة النصف نهائي أمام الشرطة العراقي. تحسين الفعالية في استغلال الفرص سيكون تحديًا هامًا أمام النصر في المواجهة النهائية.
هناك احتمالية أن ينضم السنغالي ساديو ماني إلى صفوف النصر، وهو التغيير الذي قد يؤثر على الدور الهجومي لأندرسون تاليسكا. هذه التطورات قد تكون محور اهتمام الفريق وتشكيلة المدرب لويس كاسترو قبل المباراة.
من الواضح أن تلك التحديات والمشكلات التي يواجهها الهلال والنصر تعزز من حماسة هذه المواجهة المنتظرة في نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية. هذا يجعل هذه المباراة أكثر جاذبية لعشاق الساحرة المستديرة، حيث سيتم تحديد البطل ومن سيحقق الانتصار في هذا الصراع الكروي الكبير.
