محليات

الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية يجتمع مع الرئيس الموريتاني لتعزيز التعاون الثنائي

اللقاءات التنموية: تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وموريتانيا وأذربيجان وبوركينا فاسو

خلال اجتماع رؤساء صناديق ومؤسسات مجموعة التنسيق العربية الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، اجتمع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، مع فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. تمحورت المناقشات حول المشاريع التنموية التي يمولها الصندوق السعودي في موريتانيا، حيث تم التأكيد على أهمية هذه المشاريع في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

تأتي هذه الزيارة في إطار سعي الصندوق السعودي للتنمية لتعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، بهدف دعم النمو والتنمية المستدامة. وتسعى المملكة العربية السعودية من خلال هذه المناقشات إلى تعزيز التعاون الثنائي وفي الوقت نفسه تحقيق الأهداف التنموية المحددة من قبل المملكة عبر المبادرات التنموية القائمة.

على هامش منتدى صندوق أوبك للتنمية في فيينا، كان للمرشد فرصة أخرى للاجتماع بمعالي وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، ميكاييل جاباروف. خلال الاجتماع، تم تناول سبل تعزيز التعاون التنموي بين البلدين، وتجميع الجهود المشتركة لتمويل القطاعات الحيوية في أذربيجان. هذا اللقاء يعكس التزام الصندوق بتعزيز التعاون مع الدول الأخرى من خلال تبادل المعرفة والخبرات لتمويل مشاريع تعود بالنفع على كلا الطرفين.

دامت الاجتماعات أيضًا مع معالي وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية بوركينا فاسو، الدكتور أبو بكر نكانابو. وقد ناقش الجانبان المشاريع التنموية التي يمولها الصندوق السعودي في بوركينا فاسو، بالإضافة إلى كيفية تعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين في مجالات متعددة.

في هذا السياق، كان لنائب الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، المهندس فيصل بن محمد القحطاني، مشاركة فعالة في أحد جلسات المنتدى بعنوان "التسريع الرقمي لدعم النمو وتعزيز الشمول". خلال هذه الجلسة، استعرض القحطاني الجهود التنموية التي يبذلها الصندوق في مواجهة التحديات التي تواجه الدول النامية. أوضح أن هذه الجهود تهدف إلى تطوير حلول مستدامة تدعم التنمية وتعزز من الشمولية في مختلف القطاعات.

المشاركة الإيجابية للصندوق في المنتدى تعكس التزامه بالعمل مع الصناديق والمنظمات والمؤسسات الدولية في المجالات التنموية. يأتي هدف الصندوق من خلال هذا التعاون في تعزيز الأطر والممارسات للعمل التنموي، واستكشاف التحديات المرتبطة بالعمل التنموي في الدول النامية. هذا النهج يسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة تتماشى مع المبادئ والمعايير الدولية الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ختامًا، إن التعاون بين الصندوق السعودي للتنمية والدول الثلاث -موريتانيا وأذربيجان وبوركينا فاسو- يمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية تعزيز الشراكة الدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. حيث يقدم الصندوق الدعم الذي يتضمن التمويل والخبرة الضرورية لإنجاز المشاريع التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس. هذا النوع من التعاون هو أساس النمو لاقتصادات تلك الدول ويعزز الشمولية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تعود بالفائدة على المجتمعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى