خبير تربوي: 80% من نجاح الطلاب مرتبط بالصحة النفسية.. والدراسة الجماعية تثمر نتائج إيجابية
أكد المستشار التربوي جعفر العيد أن نحو 80% من نجاح الطلاب الدراسي يرتبط بصحتهم النفسية واستقرارهم العاطفي. وأوضح أن التهيئة النفسية هامة، خاصةً قبل الاختبارات، حيث يعاني كثير من الطلاب من القلق الذي يؤثر سلباً على الأداء. وأشار إلى ضرورة التدخل المبكر من الأسر والمدارس لدعم الطلاب نفسيًا عبر برامج فعالة، وتحقيق التوازن بين المتطلبات الأكاديمية وميول الطلاب. كما أكد على أهمية تطوير المهارات الشخصية والفنية، ودور المذاكرة الجماعية في تعزيز الفهم، محذرًا من ضغط أولياء الأمور لتحقيق درجات عالية على حساب الصحة النفسية.
خبير تربوي يكشف: 80% من نجاح الطلاب يرتبط بالصحة النفسية وتأثير الدراسة الجماعية
وأوضح “العيد” أن كثيرًا من الطلاب يعانون من مستويات متفاوتة من القلق، بعضها طبيعي ومحفّز على التركيز والاجتهاد، لكن هناك فئة تصل إلى مرحلة اضطراب القلق التي تعيق الفهم والاستيعاب وتؤثر سلبًا على أداء الطالب.
تدخل مبكر من الأسرة والمدرسة
وأشار إلى أن الصحة النفسية للطالب لا ينبغي أن تُعامل كأمر ثانوي أو ترفيهي، بل يجب أن تكون جزءًا أصيلًا من العملية التعليمية، مشددًا على أنها ”حق من حقوق الطالب“، خصوصًا في ظل ما يواجهه من تحديات يومية داخل البيئة المدرسية وخارجها.
وأكد العيد أن الأسرة تلعب دورًا محوريًا في دعم الطالب نفسيًا، لافتًا إلى أن بعض المفاهيم السائدة لدى أولياء الأمور تُسهم في تفاقم الضغط النفسي، مثل المطالبة الدائمة بالحصول على أعلى الدرجات أو فرض تخصصات بعينها كالطب أو الهندسة دون مراعاة ميول الطالب.
المهارات الشخصية والفنية
المذاكرة الجماعية “فعالة”
وأشار إلى أن دراسات متعددة، أبرزها نظرية التعلم الاجتماعي، أثبتت أن شرح الطالب لزميله لا يعزز فقط فهم الآخر، بل يُرسخ المعلومة لديه بشكل أكبر.
الدعم النفسي للطالب
وأكد على أن الاستثمار الحقيقي في الطالب لا يقتصر على تحصيل الدرجات، بل يشمل بناء شخصية متزنة ومهارات متقدمة تؤهله للحياة وسوق العمل، مبينًا أن مفتاح هذا النجاح يبدأ من توازن الصحة النفسية في المراحل الدراسية المبكرة.