السواحة: عسير وجهة استثمارية عالمية يقودها تمكين القيادة وحركة رقمية وابتكارية متسارعة.

أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله السواحة، أن عسير أصبحت مركزًا للابتكار وريادة الأعمال، حيث يوجد أكثر من 50% من الباحثين في مجالات الصحة. خلال منتدى عسير للاستثمار، أشار إلى أهمية البنية التحتية الرقمية في جذب الاستثمارات، مع تحقيق تغطية إنترنت تصل إلى 99% وزيادة عدد المنازل المتصلة بالألياف الضوئية. كما أوضح أن القطاع استقطب 300 مليون ريال من الحكومة و700 مليون من القطاع الخاص خلال السنوات الثلاث الماضية. انتهى السواحة بالتأكيد على أن عسير تبني مستقبلًا مزدهرًا يعتمد على الشراكة والتمكين.
السياحة في عسير: وجهة استثمارية عالمية بفضل القيادة الفعالة والتحول الرقمي والابتكار المتسارع
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الوزارية “عسير تُشرق.. وجهة استثمارية على خارطة العالم”، ضمن منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية، وبيّن معاليه أهمية البنية التحتية الرقمية في تسريع التحول السياحي، وتعزيز جاذبية الاستثمار، مشيرًا إلى أن المستثمر يبحث عن ثلاث ركائز أساسية: (بنية تحتية متقدمة، ومواهب مؤهلة، وبيئة تشريعية داعمة)، وهي اليوم متحققة في عسير بفضل دعم وتمكين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، ومتابعة وإشراف سمو أمير منطقة عسير.
وأبرز مؤشرات التقدم الرقمي في المنطقة، الذي يشهد قفزات نوعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت نسبة تغطية الإنترنت من 52% إلى 99% خلال الثمان سنوات الماضية، ووصول عدد أبراج الجيل الخامس في المنطقة إلى 879 برجًا.
وقال: “إن استثمارات البنية التحتية الرقمية تضاعفت بشكل كبير، إذ ارتفع عدد المنازل المتصلة بالألياف الضوئية في المنطقة من 2000 منزل سنويًا قبل رؤية 2030؛ ليصل إلى أكثر من 13 ألف منزل، مع خطة لبلوغ 36 ألف منزل سنويًا، مما يعزز من مكانة عسير بيئة حاضنة للاستثمارات التقنية والسياحية”.
وفي جانب رأس المال البشري؛ أشار السواحه إلى أن عسير تُصدر عقولًا تقنية تنافس عالميًا، مستشهدًا بقصة رائد الأعمال عبدالله عسيري، مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، التي تعمل اليوم في 11 دولة حول العالم, ومنوهًا بتجربة رائد الفضاء علي القرني، مؤكدًا أن عسير “لا تُصدّر السياحة فقط، بل تُصدّر رواد الفضاء والابتكار أيضًا”.

وفيما يخص جذب الاستثمارات؛ كشف أن قطاع الاتصالات والتقنية في المنطقة استقطب خلال السنوات الثلاث الماضية استثمارات في مشاريع المناطق الطرفية بلغت 300 مليون ريال من الحكومة، مقابل 700 مليون ريال من القطاع الخاص.
واختتم السواحة حديثه بالتأكيد على أن عسير لا تبني الحاضر فحسب، بل تؤسس لمستقبل مزدهر، قائم على الشراكة والتمكين والجذور العميقة التي تنهض بالإنسان والاقتصاد معًا.