في جلسة ترأسها سمو ولي العهد، مجلس الوزراء يرحب بزيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة، معبراً عن أمله في تعزيز أواصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء برئاسة ولي العهد: دور محوري في تعزيز العلاقات الدولية وتعزيز جهود التنمية
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الذي انعقد اليوم في الرياض. وقد استهل سموه الجلسة بعرض ملخص للمحادثات والاتصالات التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية مع زعماء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، حيث تركزت النقاشات على العلاقات بين المملكة وذلك البلدان، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحب المجلس بزيارة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد جي. ترامب، المرتقبة إلى المملكة، معبراً عن تطلعه بأن تسهم هذه الزيارة في تعزيز وتطوير أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، بما يخدم المصالح المشتركة والرؤى المشتركة.
كما أوضح معالي وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، وزير الإعلام بالنيابة، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية. وبشكل خاص، أعاد المجلس التأكيد على موقف المملكة الثابت برفض إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن توغلاتها وسيطرتها على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية ومطالب الشعب الفلسطيني.
كما عبّر المجلس عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الهند، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة الجهود بالتعاون مع شركائها في المجتمع الدولي لتحقيق السلام الدائم بين البلدين.
واستعرض مجلس الوزراء مستجدات التعاون مع المنظمات والمنتديات الدولية، مشيراً إلى أن استضافة المملكة للاجتماع المقرر لقادة مؤتمر ميونخ للأمن في الربع الأخير من عام 2025، تأتي في سياق دورها الفاعل في دعم التعاون متعدد الأطراف، الذي يعزز جهود الأمن والسلم الدوليين في مواجهة التحديات العالمية.
علاوة على ذلك، اعتبر المجلس انتخاب المملكة كممثل عن المجموعة العربية في عضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، تجسيداً لمكانتها الرائدة واهتمامها بتطوير هذا القطاع وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة.
وبعد ذلك، اطلع مجلس الوزراء على موضوعات الاجتماع المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك الموضوعات التي درستها لجان مجلس الشورى. وتوصل المجلس إلى عدة قرارات هامة، أبرزها:
-
مذكرة تفاهم مع إيطاليا: تمت الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة بالمملكة ووزارة البيئة وأمن الطاقة بالجمهورية الإيطالية.
-
اتفاقية تعاون مع إسواتيني: تم إقرار اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي المملكة وإسواتيني.
-
تعاون مع فanuatu: تفويض وزير الخارجية بالتفاوض حول مشروع اتفاقية تعاون مع حكومة جمهورية فanuatu.
-
تعاون في التعليم مع أمريكا: تفويض وزير التعليم بالتباحث حول مذكرة تفاهم في مجالات التعليم والتدريب مع الحكومة الأمريكية.
-
تنظيم المجال الطبي: تمت الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة والإدارة الوطنية للمنتجات الطبية بجمهورية الصين الشعبية.
-
حقوق الإنسان: تم إقرار مذكرة تفاهم مابين هيئة حقوق الإنسان في السعودية ومفوضية حقوق الإنسان بجمهورية طاجيكستان.
-
مكافحة الإرهاب: تمت الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بين رئاسة أمن الدولة في السعودية والأمانة العامة للاتصالات في سلطنة عُمان.
-
تبادل الأخبار مع السنغال: إقرار مذكرة تفاهم بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء السنغالية.
-
الاستثمارات الخضراء: تمت الموافقة على مبادئ توجيهية للاستثمارات الخضراء.
-
تنظيم الطيران المدني: تم اعتماد تنظيم الهيئة العامة للطيران المدني.
-
برنامج الوعي بالظواهر الجوية: تشكيل فريق عمل برئاسة مديرية الدفاع المدني للتوعية بمخاطر الظواهر الجوية.
-
الضرائب على المواشي: تحمل الدولة الضرائب على إرساليات المواشي الحية حتى نهاية موسم الحج.
-
إدارة الأشخاص ذوي الإعاقة: تعيين أعضاء جديدة في مجلس إدارة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
-
عضوية الهيئة السعودية للمقاولين: تجديد عضوية أحد الأعضاء في مجلس إدارة الهيئة.
- الحسابات الختامية: اعتماد الحسابات الختامية للهيئات ذات الصلة.
وبهذا، يتضح أن مجلس الوزراء يمضي قدماً في تحقيق استراتيجيات التنموية وتعزيز العلاقات الدولية، مما يعكس رؤية المملكة القيادية وإلتزامها بممارسات تحافظ على الحقوق وتعزز الأمن والاستقرار.