أمين الرياض يستعرض مرافق مشروع المسار الرياضي خلال زيارته التفقدية

في إطار الجهود الحثيثة لتطوير مدينة الرياض وتقديم بيئات حضرية ملائمة للسكان، قام صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض وعضو مجلس إدارة مؤسسة المسار الرياضي، بزيارة ميدانية لمشروع “المسار الرياضي”. يُعَدُّ هذا المشروع واحدًا من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في العاصمة السعودية.
وقد استقبله في هذه الزيارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة المسار الرياضي، جين ماكجيفرن، برفقة عدد من كبار مسؤولي المؤسسة. خلال جولته، أتيح لسموه فرصة استكشاف العديد من المرافق المميزة التي يشملها المشروع، بما في ذلك مسارات للدراجات الهوائية التي تخدم كل من المحترفين والهواة، بالإضافة إلى محطات توقف مخصصة للدراجين، ومناطق خضراء شاسعة، ومساحات مائية تساهم في إثراء التجربة البصرية والترفيهية.
كما تضمن المشروع مناطق مخصصة للتنزه، تشمل كذلك ملاعب للأطفال، مما يجعله وجهة مثالية للعائلات. وعُرض على سموه أيضًا منطقة “ذا روم”، حيث استمتع بمشاهدة برج الفنون الذي يتزين بألواح هندسية ملونة تسمح بدخول أشعة الشمس، مما يُنتج عرضاً فنياً مذهلاً ويُعتبر علامة بارزة للمشروع وزواره.
يهدف مشروع “المسار الرياضي” إلى تعزيز مكانة الرياض في التصنيفات العالمية، وتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى واحدة من أفضل الدول للعيش. يدعم المشروع تحسين الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية للسكان، ويعمل على بناء مجتمع يُعزز فيه مستوى المعيشة ويشجع على نمط حياة صحي. يوفر المشروع بيئة إيجابية ومشجعة تلبي احتياجات سكان الرياض وزوارها، مما يجعلها وجهة جذابة ومحببة.
تسعى رؤية المملكة 2030، التي تم إعلانها في 2016، إلى تحقيق تنمية مستدامة تعكس التغيير الإيجابي في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الصحة، الثقافة، والرياضة. وبالتالي، فإن مشروع “المسار الرياضي” يُعتبر جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية، حيث يتم تصميمه بطريقة تساهم في تحفيز النشاطات البدنية وتعزز من الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
يمثل المسار الرياضي مثالًا مُلهمًا للمشاريع الأخرى في العاصمة، وهو نموذج تطوير حضري يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز النشاطات الاجتماعية. يركّز المشروع على دعم مشاركة السكان في الفعاليات الرياضية، وتحفيزهم على تبني أسلوب حياة نشط ومتوازن، والذي سينعكس إيجاباً على صحتهم ورفاهياتهم.
من خلال تقديم مزيج من المرافق الرياضية والترفيهية والطبيعية، يفتح مشروع “المسار الرياضي” آفاقًا جديدة لسكان الرياض وزوارها على حد سواء. ويشكل فرصة لتعزيز التواصل الاجتماعي، وتحقيق أنماط حياة أكثر نشاطًا، مما يساعد أيضاً في تعزيز روح الانتماء والتعاون بين الأفراد.
في الختام، تعكس زيارة الأمير فيصل مشروع “المسار الرياضي” والتزام الدولة بتحقيق التنمية الحضرية المستدامة، مستهدفةً تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع متوازن ومزدهر. من خلال إعادة توجيه الجهود نحو الحياة الصحية والنشطة، يسهم هذا المشروع في بناء مستقبل أفضل للعاصمة الرياض وسكانها.