السعودية تتفوق عالميًا في نسبة التبرع بالدم.
حصل السعوديون على المركز الأول عالميًا في التبرع بالدم بنسبة 58% بين 28 دولة، حسب دراسة أجرتها مؤسسة ”أبسوس آند موري“. وزارة الصحة أكدت أن هذه النسبة تعكس وعي المجتمع بأهمية التبرع، الذي ينقذ آلاف الأرواح سنويًا. يُعتبر نقل الدم إجراءً طبيًا حيويًا، حيث يحتاج واحد من كل عشرة مرضى لذلك. بالمملكة، هناك أكثر من 12,700 مركز تبرع، مع أكثر من 1.3 مليون مسجل في منصة ”وتين“. يساهم التبرع المنتظم بفوائد صحية، مع ضرورة التنوع في فصائل الدم، بينما تسعى منظمة الصحة العالمية لتحسين الوصول إلى الدم المأمون.
السعودية في المقدمة عالميًا في تبرع الدم
حلّ السعوديون في المركز الأول عالميًا من بين 28 دولة، من حيث الإقبال على التبرع بالدم بنسبة بلغت 58%، وفق ما أظهرته دراسة حديثة أجرتها مؤسسة ”أبسوس آند موري“ البريطانية، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يوافق 14 يونيو من كل عام.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن هذه النسبة تعكس وعي المجتمع السعودي وأهمية الدور الإنساني الذي يقوم به المتبرعون طوعًا دون مقابل، ما يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا.
وتعد عمليات نقل الدم من الإجراءات الطبية الحيوية، حيث يُعطى الدم للمرضى خلال الجراحات المعقدة أو عند الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض الدم، فضلًا عن أهميته للنساء عند الولادة ولضحايا الحوادث.
حملات متواصلة
وبينت ”الصحة“، إن واحدًا من كل عشرة مرضى يحتاج إلى نقل دم أثناء وجوده في المستشفى، في حين أشارت الإحصاءات إلى وجود أكثر من 12,700 مركز تبرع بالدم في 170 دولة حول العالم، تُجمع من خلالها نحو 117 مليون وحدة دم سنويًا، 42% منها في الدول ذات الدخل المرتفع.
وتسهم حملات التبرع المتواصلة في المملكة، إلى جانب المبادرات الرقمية مثل ”وتين“، في تعزيز الوصول لبنوك الدم وتيسير عملية التبرع، حيث بلغ عدد المسجلين في المنصة أكثر من مليون و300 ألف مستخدم.
ويُعد نقل الدم إجراءً طبيًا أساسيًا، لا غنى عنه في إنقاذ الأمهات والأطفال أثناء الولادة، وعلاج أمراض الدم، والسرطان، ومضاعفات العمليات، حيث تُستخدم مكونات الدم – كخلايا الدم الحمراء، والصفائح، والبلازما – في تغطية هذه الحالات.
فوائد صحية
وتوضح وزارة الصحة أن التبرع المنتظم بالدم لا يشكل أي خطر على صحة المتبرع، بل يعود عليه بعدة فوائد صحية، منها تنشيط الدورة الدموية، وتحفيز نخاع العظم لإنتاج خلايا جديدة، فضلًا عن تقليل نسب الحديد المرتفعة التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وتُعد فصيلة الدم AB سالب الأندر في المملكة بنسبة لا تتجاوز 0,30%، في حين تمثل فصيلة O موجب النسبة الأكبر بنحو 47,8%، مما يُبرز أهمية التنوع في التبرع لتغطية جميع الفصائل المطلوبة.
ويأتي هذا التفوق السعودي في وقت تسعى فيه منظمة الصحة العالمية إلى تعميم الوصول إلى الدم المأمون، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مع تعزيز الاستخدام الأمثل للبلازما، وتوسيع نطاق علاجات البروتينات المنقذة للحياة.