صور | في يوم عرفة.. خشوع وسكينة ودعوات الحجاج ترفع على جبل الرحمة
احتضن جبل الرحمة اليوم جموع الحجاج القادمين منذ الصباح، متوجهين بالدعاء والتضرع إلى الله في يوم عرفة العظيم. يُعتبر الجبل معلمًا بارزًا في مشعر عرفات، وقد وقف عليه النبي محمد في حجة الوداع. يرتفع الجبل 65 مترًا، ويبعد 17 كيلومترًا عن المسجد الحرام. تم تنفيذ مشروعات لتحسين الظروف المناخية حوله، تشمل مظلات ومراوح رذاذ لتخفيف الحرارة. شهد الجبل تجسيدًا لجماعية الإيمان، حيث توحدت القلوب تحت شعار “لبيك اللهم لبيك”، مما يبرز الأجواء الروحية والمعنوية في هذا اليوم المبارك.
صور | يوم عرفة: خشوع ودعوات الحجيج تعلو على جبل الرحمة
ويُعدُّ جبل الرحمة، الذي يتوسط ساحة مشعر عرفات، من أبرز معالم المشاعر المقدسة، ويحتل مكانة راسخة في ذاكرة الشعيرة والمكان، لما له من صلة وثيقة بسيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ وقف عليه خطيبًا في حجة الوداع عند الصخرات الشهيرة التي لا تزال قائمة حتى اليوم، شاهدة على أعظم خطب التاريخ الإسلامي.
ويقع الجبل على بُعد (17) كيلومترًا من المسجد الحرام، ويرتفع عن سطح الأرض بنحو (65) مترًا، في مشهد طبيعي يأسر القلوب ويثير مشاعر المهابة والخشوع، ويُعرف بعدة أسماء، أشهرها: “جبل الرحمة”، و”جبل الدعاء”، و”جبل الموقف”، وكلها تعكس ما يحمله هذا الموقع من معانٍ روحانية وتاريخية عميقة.
مشروعات لتخفيف أثر الإجهاد الحراري
ومنذ بزوغ شمس هذا اليوم، بدت ساحة الجبل كلوحة إنسانية، تماهت فيها الأجناس والألوان واللغات، وتوحّدت القلوب والألسن بنداء واحد: “لبيك اللهم لبيك”، في مشهد يفيض بالإيمان والانكسار بين يدي الله.
فيما يتردد صدى التهليل والتكبير والدعاء بين جنبات الجبل، في لحظات تُكتب بمداد النور في صحائف الزمان. ويُجسّد جبل الرحمة أحد الرموز التي تُذكّر بعظمة الموقف، حيث يظلّ الحجاج فيه واقفين أو متضرعين أو متأملين، يستشعرون القرب من الله، متوسلين برحمته ومغفرته، في مشهد يتكرر كل عام، لكنه يبقى جديدًا في قلوب من عاشوه؛ لا يشبهه مشهد آخر من حيث المشاعر والتجليات الإيمانية.