محليات

في خطبة عرفة، الشيخ ابن حميد يدعو للتمسك بقيم الدين والأخلاق النبيلة ويطالب بالفرج والنصر لأبناء فلسطين.

خطبة يوم عرفة في مسجد النمرة: دعوة للتقوى والإيمان

في يوم عرفة، ألقى إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد خطبته بمسجد نمرة، مؤكدًا أهمية هذا اليوم كونه من الأيام العظيمة التي يجتمع فيها المسلمون في حالة من الإيمان والتقوى. تحدث الشيخ عن معاني العبادة الخالصة لله تعالى، مشددًا على ضرورة الثناء والذكر والدعاء، إذ يُعتبر يوم عرفة موقعًا لإجابة الدعاء وتكثير الحسنات.

حضر خطبة اليوم عدد من الشخصيات المهمة، منهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ومفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بالإضافة إلى وزير الشؤون الإسلامية ووزير الحج والعمرة.

استهل الشيخ خطبته بتقديم الشكر لله على هداية الإسلام، مستشهدًا بأركانه الخمسة وأهمية التقوى. وأضاف أن التقوى هي السبيل لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى آيات قرآنية تدعونا إلى الالتزام بالتقوى من أجل الحصول على رحمة الله.

خاطب الشيخ الحجاج بأنه يجب عليهم الاستعداد والتزود بالتقوى، وأنها أفضل زاد يمكن اتخاذه. كما أشار إلى أهمية التعاون على الخير، محذرًا من التعاون على الإثم والعدوان، مؤكدًا أن التقوى تعني الالتزام بالدين وتطبيق شرع الله.

كما تطرق الشيخ بن حميد إلى مراتب الدين الثلاث، حيث ذكر أن أعلى مرتبة هي الإحسان، موضحًا كيف أن الإحسان يعكس صورة واضحة عن العبادة الخالصة لله. وشدد في خطبته على أهمية الأخلاق والصدق وضرورة فحص السلوكيات من خلال الإيمان.

أبرز الشيخ أهمية العبادات كصلاة الجماعة، والزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، منوهًا بالدروس المستفادة من كل عبادة وكيف تعمل على تطهير النفوس وتعزيز الارتباط بالله. وفسر أركان الإسلام بطريقة تجسد عمق الدين وروح الالتزام، مشيرًا أيضًا إلى كيفية تأثير تلك العبادات على الفرد والمجتمع.

استكمل الشيخ حديثه بمناشدات للحجاج، حيث دعاهم إلى الاستمرار في ذكر الله والتوجه له بالدعاء، مشجعًا إياهم على تحصيل الصفات الحسنات والتعامل بلطف مع الآخرين. وفي إشارة إلى قائد الأمة الإسلامية، دعا للحكومات لتوفير أفضل الظروف لضيوف الرحمن، وذلك انطلاقًا من مسؤولياتها الدينية والاجتماعية.

اختتم الشيخ خطبته بالدعاء لمختلف البلدان الإسلامية، مُعبرًا عن أمانيه في أن يكونوا دائمًا على طريق الهداية. بحضور حشود المؤمنين، أدى الحجاج صلاة الظهر والعصر قصراً وجمعًا، امتثالاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تميزت الخطبة بالإلهام والتوجيه، حيث كانت بمثابة دعوة لكل مسلم للتقرب من الله، والالتزام بأركان الدين السامية، وتحقيق المبادئ النبيلة التي تحث على التقوى والإيمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى