مفتي المملكة يستقبل المستفتين في منى لتعزيز التواصل الديني

استقبالات مفتي المملكة للحجاج وتقديم خدمات الفتوى
استقبل سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس الجلسات العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، اليوم، عددًا من المستفتين في مقر إقامته بمشعر منى. يأتي هذا اللقاء في إطار تقديم الخدمات المتنوعة للحجاج خلال موسم الحج، حيث يسعى سماحته إلى تيسير الأمور المتعلقة بالشعائر الدينية.
وأصدر سماحته توجيهاته بتكليف عدد من العلماء البارزين للرد على استفسارات الحجاج، مما يعكس الالتزام العالي بتعزيز المعرفة الدينية وتوفير الدعم اللازم للحجيج. وقد تم تعيين عدة أئمة ومفتين في مختلف المناطق، حيث تم تحديد وسائل التواصل لمساعدتهم في تقديم النصائح والاستشارات اللازمة.
بين العلماء الذين تم تكليفهم يتواجد عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام السليمان، الذي سيقوم بالرد على الاستفسارات عبر الرقم “0504222205”. كما تم تعيين عضو آخر من هيئة كبار العلماء، فضيلة الشيخ الدكتور جبريل البصيلي، كمفوض للإفتاء في منطقة عسير، وهو متاح عبر الرقم “0506741787”.
وفي منطقة القصيم، سيكون فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الطيار متواجدًا لتقديم الدعم الفقهي، حيث يمكن التواصل معه على الرقم “0556377792”. بينما في منطقة مكة المكرمة، يتولى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بازمول مهمة الإفتاء، ويمكن الوصول إليه عبر الرقم “0553480005”. وفي منطقة جازان، سيتولى فضيلة الشيخ الدكتور محمد شيبة الرد على استفسارات الحجاج عبر الرقم “0504577218”.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء رقم خاص للإدارة العامة للإفتاء عبر تطبيق “واتس آب” للمزيد من التسهيلات، وهو “0535256603”. وهذا يسهم في توفير مساحة للحجاج للتواصل بسهولة وطرح أسئلتهم بشكل مباشر.
سماحته أعرب عن أمله في قبول أعمال الحجاج، داعيًا الله تعالى أن يوفقهم في أداء مناسكهم بأمان وسلام. تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتقديم الرعاية الدينية للحجاج وزيادة مستوى الوعي الفقهي بين الزوار، خاصة في ظل الظروف التي قد تواجه البعض أثناء تأديتهم لمناسكهم.
كما يعكس هذا التعاون بين مختلف العلماء مدى اهتمام المملكة بتقديم الدعم الروحي والمعرفي للحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم. من خلال تكليف هؤلاء العلماء بالرد على الاستفسارات، تسعى المملكة إلى تعزيز الفهم الجيد للشريعة بشكل يضمن تقديم النصائح السليمة ويحدث نوعًا من الطمأنينة لدى الحجاج.
يجب أن نؤكد أن هذه الإجراءات تعكس قيمة الاحترام والتقدير للحجاج، والسعي المستمر لضمان أن كل فرد يتمكن من أداء مناسكه بشكل صحيح. إن هذه المبادرات ليست فقط خطوة تنظيمية، بل تعكس أيضًا القيم الدينية العميقة التي يتمتع بها المجتمع السعودي والعناية الفائقة التي توليها القيادة لهذا الحدث الديني الضخم.
في نهاية المطاف، يظل موسم الحج فرصة للتقرب إلى الله ورمزاً للوحدة والتضحية. وتبقى جهود المملكة تحت قيادة سماحة المفتي عاملاً محوريًا في التأكيد على أهمية التعليم والتوجيه الديني خلال هذا الموسم المبارك.