Establishment of Three Mining Activity Complexes in Riyadh and Mecca

وزارة الصناعة والثروة المعدنية: تخصيص مواقع جديدة للمجمعات التعدينية في الرياض ومكة المكرمة
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية عن خطة لاستحداث ثلاثة مواقع جديدة لإنشاء مجمعات تعدين في منطقتي الرياض ومكة المكرمة. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لتعزيز البيئة الاستثمارية في قطاع التعدين، بحيث تجعلها أكثر شفافية وجاذبية للمستثمرين.
وفي تفاصيل الإعلان، أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الأستاذ جراح بن محمد الجراح، أن المجمعات المخصصة تشمل موقعين في منطقة الرياض. الأول هو مجمع الأنشطة التعدينية في محافظة عفيف، الذي يمتد على مساحة تصل إلى 10.38 كيلومتر مربع. والثاني هو مجمع الطيري للأنشطة التعدينية الواقع في محافظة رماح، والذي يغطي مساحة أكبر تبلغ 37.88 كيلومتر مربع. أما في منطقة مكة المكرمة، فقد خصصت الوزارة موقعًا مخصصًا لإقامة مجمع شرق فيضة المسلح للأنشطة التعدينية في محافظة الطائف، بمساحة تتجاوز 25 كيلومترًا مربعًا.
وأشار الجراح إلى أن إنشاء هذه المجمعات التعدينية يسهم في تعزيز مبادئ الحوكمة ضمن قطاع التعدين، مما يزيد من مستوى الشفافية ويوثق ثقة المستثمرين. كما أن هذه المجمعات تلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستدامة لمشاريع التعدين. وعلاوة على ذلك، سلط الضوء على اهتمام الوزارة بالحفاظ على البيئة وصحة وسلامة المجتمع، بالإضافة إلى تشجيع المجتمعات المحلية على الانخراط في مسارات نمو القطاع وفقًا لنظام الاستثمار التعديني المعتمد.
ولفت الجراح إلى أن المجمعات التعدينية ستؤدي إلى تنمية المناطق المحيطة بها. ستتيح هذه المشروعات فرص عمل للموظفين المحليين، مما يساهم في توظيف أبناء المنطقة في مشاريع التعدين، كما ستعمل على زيادة حجم المشتريات من الأسواق المحلية. كما يُتوقع وضع خطط تواصل فعّالة مع المجتمعات المحيطة بالمجمعات، مما يسهم في تعزيز مستوي الالتزام بالمعايير البيئية المطلوبة في مواقع الأنشطة التعدينية.
علاوة على ذلك، ستساعد هذه المجمعات في تطوير استراتيجيات إعادة التأهيل والإغلاق لمواقع التعدين. وهذا يعد جزءًا أساسيًا لضمان تحقيق التناغم بين الأنشطة التعدينية والبيئة المحيطة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يعكس اتجاه الحكومة السعودية نحو تطوير قطاع التعدين، كجزء من رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. تركز هذه الرؤية على تعزيز الانتعاش الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعدين.
كما أن خطوات وزارة الصناعة والثروة المعدنية تعكس الحرص على خلق بيئة استثمارية آمنة وشفافة. تضمن هذه البيئة الفوز للجميع: للمستثمرين الراغبين في استكشاف فرص جديدة، وللمجتمعات المحلية التي ستستفيد من تلك المبادرات من خلال توفير وظائف جديدة وتعزيز الأثر الاقتصادي الإيجابي.
في الختام، يمثل تخصيص هذه المواقع للتعدين خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتنموية للمملكة، وتؤكد التزام وزارة الصناعة والثروة المعدنية بتحقيق النمو المستدام في هذا القطاع. من المأمول أن يزيد هذا التوجه نسبة الاستثمارات في القطاع ويعزز المصداقية والثقة فيه، مما يسهم في استقرار الأسواق وتعزيز التنمية الإقليمية.