هيئة الإذاعة والتلفزيون تسلط الضوء على إنجازاتها البارزة في تغطية موسم الحج

هيئة الإذاعة والتلفزيون تسلط الضوء على جهودها الاستثنائية في تغطية موسم الحج 1446هـ
عرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون مؤخرًا فيلمًا يظهر الجهود الضخمة التي تقوم بها لتغطية موسم الحج لعام 1446هـ، حيث تسلط العناصر الإعلامية الضوء على تيسير شعائر الحج للزائرين، مما يعكس صورة مشرقة للمملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن.
هذا الفيلم يشكل تجسيدًا دقيقًا لحجم الجهد الإعلامي المتكامل، حيث يبرز الاستعدادات والتقنيات الحديثة التي استخدمت لتوفير تغطية متميزة تعكس الهوية الوطنية وتبرز مكانة المملكة على الساحة العالمية. وفي هذا السياق، أكد الأستاذ محمد الحارثي، الرئيس التنفيذي للهيئة، أن موسم الحج يُعد حدثًا فريدًا يستدعي تضافر جهود الدولة العامة، لأنه يمثل شرفًا وواجبًا وطنيًا على الجميع.
كما أشار الحارثي إلى أن التغطية الإعلامية لا تقتصر فقط على القنوات التلفزيونية المحلية، بل تمتد لتصل إلى البث الدولي من خلال الشراكة مع اتحاد إذاعات الدول العربية ومنظمات إقليمية. هدف الهيئة هو توصيل محتوى شعائر الحج إلى جميع المسلمين حول العالم، حيث تُعد هذه المهمة مسؤولية عظيمة تُدار بدعم الوزير سلمان بن يوسف الدوسري، الذي يضمن تقديم تغطية رسمية تليق بمكانة هذه المناسبة العظيمة.
وعن الاستعدادات، أوضح نائب الرئيس خالد الغامدي أنه تم تهيئة أكثر من 14 عربة نقل تلفزيوني و12 عربة أقمار صناعية وموزع نحو 120 كاميرا في المشاعر المقدسة. هذا الترتيب يأتي في إطار إنتاج أكثر من 400 ساعة من البث المباشر عبر خمس قنوات مختلفة. علاوة على ذلك، نظمت الهيئة دورات تدريبية مسبقة لأكثر من 50 مراسلًا ومراسلة استعداداً للموسم، مؤكدًا جهود الهيئة المستمرة نحو التطوير والإبتكار في تغطيتها الإعلامية.
في جزءٍ آخر من الفيلم، أبرز مدير الشؤون الإخبارية، زهران الزهراني، أن مهمة الإعلام خلال موسم الحج ليست فقط تقنية، بل تتضمن عمقًا إنسانيًا. حيث قال: "في كل شارع قصة، وفي كل لحظة مشاعر، ودورنا أن نوثق تلك اللحظات ونشاركها مع العالم."
أما حاتم أبو ناصف، مساعد الرئيس للشؤون الهندسية، فقد أوضح أن الهيئة تستخدم كافة الإمكانيات البشرية والتقنية المتاحة لتغطية الحج. يتواجد أكثر من 800 إعلامي وفني ومهندس في مواقع حساسة تشمل المشاعر المقدسة، كمنى وعرفات ومزدلفة، إضافة إلى الحرم المكي والمسجد النبوي، وأيضًا في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. الهدف هنا هو توثيق تجربة الحج بدءًا من وصول الحجاج حتى مغادرتهم.
يختتم الفيلم بتسليط الضوء على التزام هيئة الإذاعة والتلفزيون بإيصال رسالتها الإعلامية والوطنية. إذ يُعد موسم الحج فرصة لتصوير الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة قيادةً وشعبًا في خدمة الإنسانية، مما يعكس رؤية المملكة الرامية لاستخدام الإعلام كقوة ناعمة للتعبير عن روحها ووصلها للعالم.
يُذكر أن الهيئة تغطي six مؤتمرات وأحداثٍ كبيرة تتزامن مع موسم الحج، بجانب إنتاج عشرة أفلام وثائقية تشرح الجهود الوطنية، واستعدادها للبث المباشر المشترك الذي يمتد لحد 11 ساعة بين محطات الإذاعة. كما توفر تغطية تلفزيونية لجميع القنوات – بالعديد من اللغات تشمل العربية والإنجليزية والفرنسية والأردية والإندونيسية وغيرها، لتوفير تقارير إنسانية عن رحلة الحجاج منذ مغادرتهم وحتى وصولهم إلى المملكة.
تسعى هذه التغطية إلى إظهار القيم الإسلامية للحج بوصفها رحلة روحية، وتعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة كمركز رائد في خدمة الإسلام والمسلمين. هذا العام، وفرت الهيئة أكثر من 35 وحدة للبث المباشر مجهزة بأحدث تقنيات التصوير المتقدم، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة والكاميرات الثابتة والمتحركة، لنقل لقطات سريعة واحترافية عن الحشود وتفاصيل التجربة بشكل دقيق وشامل.