التفقد الميداني لوزير الشؤون الإسلامية يعزز استعدادات حج 1446هـ
قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بجولة تفقدية لمساجد المشاعر المقدسة، وذلك ضمن استعدادات الوزارة لاستقبال ضيوف الرحمن لحج هذا العام 1446 هـ. هذه الزيارة التي تأتي في إطار الحرص على تنفيذ الخطط التشغيلية والتوعية تتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة.
خلال جولته، افتتح معاليه ثمانية مشاريع جديدة تهدف إلى تطوير مسجد نمرة في مشعر عرفات. من بين المشاريع المهمة التي تم تدشينها، كان مشروع تركيب 19 مظلة إنشائية مماثلة للمظلات الموجودة في الحرم النبوي، والتي ستساهم في تخفيض الحمل الحراري. كما تم طلاء جميع الأرضيات المحيطة بمسجد نمرة بمواد عاكسة تهدف إلى تقليل درجة الحرارة بمعدل عشر درجات مئوية في الظل.
تضمنت مشاريع التطوير أيضاً المرحلة الثانية من جهود تلطيف الأجواء في الساحات المحيطة بمسجد نمرة، والتي شملت تركيب 98 مروحة رذاذ. كذلك، تم العمل على تحديث مسجد الخيف ودورات المياه المجمعة في منى، عبر إضافة 57 مروحة ضبابية جديدة، من شأنها تحسين ظروف الأجواء للزوار.
إلى جانب ذلك، تم إطلاق مشروع تزويد الحجاج بمياه باردة من خلال تركيب 70 وحدة إنتاج مياه سعة كل منها 1000 لتر، لتلبية احتياجات 140 ألف حاج في الساعة. كما تم تنفيذ نظام متكامل للتحكم في الصوتيات وكاميرات المراقبة وإضاءة المظلات، والذي يُدار من خلال وحدة تحكم إلكترونية مركزية. وبلوغاً لأعلى درجات الأمان، تم تزويد الأماكن بأجهزة لقياس مستوى ثاني أكسيد الكربون لضمان سلامة المصلين، مما يُعتبر خطوة رائدة ومبتكرة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مشروعات أخرى تتعلق بتحديث أنظمة التكييف والتهوية في مسجدي نمرة والخيف، إلى جانب مشروع ترميم مسجد نمرة، والذي شمل استبدال عوازل وتقنيات التشغيل والصيانة، وكذلك ترميم مسجد حجاج البر في منى. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشروعات نحو 35,803,133 مليون ريال.
بعد انتهاء جولته، ألقى وزير الشؤون الإسلامية كلمة أشاد فيها بالدعم اللامحدود والرعاية القيمة التي تقدمها القيادة الرشيدة، مما يساهم في تحقيق كفاءة عالية في الإنفاق والجودة، بهدف توفير كل ما من شأنه أن يسهل أداء الحجاج لمناسكهم بشكل مريح وآمن.
وأكد الوزير أن هذا الدعم المتواصل مكّن الوزارة من أداء دورها بشكل مثالي في تجهيز بيوت الله لخدمة الحجاج، وبناء بنية تحتية متطورة تسهم في تقديم خدمات متكاملة تعكس عناية المملكة ورؤيتها الكريمة في خدمة ضيوف الرحمن. وخلص إلى القول إن المشاريع المنفذة هذه السنة هي امتداد للجهود التي قامت بها الوزارة خلال الأعوام الماضية، والتي ساهمت في تحسين البنية التحتية للمساجد والمرافق الخدمية، مما يؤدي إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في منطقة المشاعر المقدسة.
تعتبر هذه الإجراءات والخدمات جزءاً من التزام السعودية بتقديم أفضل تجربة للحجاج، وتعكس حرص الدولة على تلبية احتياجاتهم وراحتهم خلال موسم الحج، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة رائدة في إدارة الفعاليات الدينية.
