المملكة تُعَدّ خارطة طريق لمواجهة العواصف الغبارية على المستوى الإقليمي.

قدمت المملكة العربية السعودية خارطة طريق لمواجهة العواصف الغبارية الإقليمية خلال الاجتماع الثاني لدول غرب آسيا في أبوظبي، المنظم من “الإسكوا” و”الإسكاب”. وأكد جمعان بن سعد القحطاني، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، على دور المملكة المحوري في التصدي للتحديات المناخية وتعزيز تبادل البيانات. شاركت 10 دول ومنظمات دولية في مناقشة التحديات البيئية، واتفقوا على خطوات عملية تشمل إنشاء منصة إقليمية وتوحيد المعايير العلمية. تأتي هذه المبادرات تماشياً مع أهداف رؤية 2030 لدعم التنميّة المستدامة في المنطقة.
خارطة طريق المملكة لمواجهة العواصف الغبارية على المستوى الإقليمي
قدمت المملكة العربية السعودية خارطة طريق لمواجهة العواصف الغبارية إقليميًا في الاجتماع الإقليمي الثاني لدول غرب آسيا.
وشاركت المملكة ممثلة بالمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، في أعمال الاجتماع الإقليمي الثاني لدول غرب آسيا بشأن العواصف الغبارية والرملية، الذي عُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 20 إلى 21 مايو الحالي، بتنظيم مشترك من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ “الإسكاب”.
دور المملكة المحوري
وأكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية جمعان بن سعد القحطاني أن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع تأتي امتدادًا لدورها المحوري في مواجهة تحديات العواصف الغبارية والرملية على المستويين الإقليمي والدولي.
المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية: المنطقة الوسطى، بما فيها منطقة #القصيم، تصدرت نسب الانخفاض، حيث بلغت 58% و92% على التوالي
للمزيد | https://t.co/mX6uSv5gCu#اليوم@SDSCKSA pic.twitter.com/Rw9XniI5hh
— صحيفة اليوم (@alyaum) May 7, 2025
واشار إلى أهمية تعزيز تبادل البيانات، وتوحيد الجهود العلمية، وبناء شراكات إقليمية فاعلة تسهم في التصدي لهذه الظواهر المناخية، بما ينسجم مع مستهدفات المملكة البيئية ضمن رؤية 2030.
استعراض التحديات البيئية والمناخية
وشهد الاجتماع مشاركة ممثلين من 10 دول في منطقة غرب آسيا، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، من أبرزها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الأخضر للمناخ، والبنك الإسلامي للتنمية، ومرفق البيئة العالمية.
وجرى خلال الجلسات استعراض التحديات البيئية والمناخية الناتجة عن تكرار العواصف الغبارية، ومناقشة المبادرات الوطنية، مثل مشروع الأحزمة الخضراء والتشجير في المملكة ضمن إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والاتفاق على مجموعة من الخطوات العملية أبرزها إنشاء منصة إقليمية لتبادل البيانات والأبحاث، وتوحيد المصطلحات والمعايير العلمية، وتشكيل شبكات للخبراء، وتنفيذ مشاريع تجريبية مشتركة.
إلى جانب إعداد وثيقة سياسات تُعرض في المحافل الدولية، وعقد الاجتماع الثالث للحوار في العاصمة اللبنانية بيروت خلال أكتوبر المقبل.
تنسيق التعامل مع العواصف الغبارية
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام المملكة بتفعيل مخرجات المؤتمرات الدولية ذات العلاقة، ودعم المبادرات الإقليمية الرامية إلى تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية المستدامة في دول المنطقة.
يُذكر أن المملكة استضافت في مارس من العام الماضي المؤتمر الدولي للعواصف الغبارية والرملية، الذي صدر عنه “بيان الرياض”، والذي أكد ضرورة إيجاد إطار تنسيقي بين الدول للتعامل مع العواصف الغبارية العابرة للحدود، ودعم جهود دول المصدر للتخفيف والحد من آثارها على الدول المتضررة، وإجراء الدراسات العلمية لتحديد مسببات حدوثها.