المملكة تُشارك بفاعلية في الدورة الرابعة عشرة لمنتدى سراييفو للأعمال

المملكة العربية السعودية تشارك في منتدى سراييفو للأعمال لتعزيز العلاقات الاقتصادية
في إطار سعيها المستمر لتعزيز التعاون الدولي، شاركت المملكة العربية السعودية اليوم في النسخة الرابعة عشرة من منتدى سراييفو للأعمال، الذي جمع عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى قادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
تُبرز مشاركة المملكة في هذا المنتدى عمق العلاقات الثنائية بينها وبين دولة البوسنة والهرسك، والتي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود. هذه الروابط القوية، المبنية على أسس من الثقة والتفاهم المتبادل، قد أسفرت عن العديد من المشاريع الحيوية التي أثرّت في تنمية البوسنة والهرسك، ومن أبرز هذه المشاريع هو إنشاء المكتبة المركزية لجامعة سراييفو، التي تُعتبر رمزاً للعلم والمعرفة في المنطقة.
وخلال المنتدى، أوضح وكيل محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية، عبدالعزيز السكران، أن مشاركة المملكة تعكس التزامها الراسخ بتعزيز علاقاتها التجارية مع الشركاء الاقتصاديين على مستوى العالم. كما أشاد السكران بأهمية المنتدى، مبيناً أنه يُعد منصة رائدة لتفعيل وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين السعودية والبوسنة والهرسك، بالإضافة إلى دول أوروبا الأخرى.
تؤدي الهيئة العامة للتجارة الخارجية دوراً أساسياً في تحقيق أهداف المملكة في مجال التجارة الدولية، وتعمل على تعزيز مكاسبها التجارية والدفاع عن مصالحها في التجارة الخارجية. يهدف هذا الجهد إلى تقوية الاقتصاد الوطني، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والبناء على الإنجازات السابقة.
لقد أصبح منتدى سراييفو للأعمال نقطة التقاء مهمة لرجال الأعمال وصناع القرار، حيث يتم تناول قضايا اقتصادية عدة، وتبادل الأفكار حول الاستثمارات والمشاريع المشتركة. إن مشاركة المملكة في هذا الحدث ليست مجرد لقاء اقتصادي، بل تعكس أيضاً التزامها بتعزيز العلاقات الدولية واستغلال الفرص المتاحة لدعم المشاريع التنموية.
ومع وجود العديد من المشاركين الذين يمثلون مجالات مختلفة، يُتوقع أن تثمر المناقشات حول شراكات استراتيجية تعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية. إن المملكة تهدف من خلال مشاركتها إلى إقامة روابط قوية مع البوسنة والدول الأوروبية، مما يُعزز من موقعها في الساحة الاقتصادية الدولية.
من المعروف أن العلاقات السعودية البوسنية تتميز بالتاريخ الغني والذي يتجاوز محاور التعاون الاقتصادي ليشمل الثقافة والتعليم، مما يُعزز من الروابط الاجتماعية بين الشعبين. وقد أظهرت العديد من المواقف مدى اهتمام المملكة بدعم البوسنة والهرسك في مجالات متعددة، وأبرزها التعليم والتنمية.
في ختام المنتدى، ومن خلال مناقشات مثمرة، من المتوقع أن تتبلور فرص التعاون وتحقيق شراكات جديدة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة لكلا البلدين. إن إرادة المملكة في تعزيز هوامش التعاون الاقتصادي والاستثماري تُظهر مساعيها الدائمة لتحقيق النمو والازدهار على الصعيدين المحلي والدولي.
بهذا، تواصل السعودية تعزيز مكانتها في مجال التعاون الدولي، مستفيدة من العلاقات التاريخية مع الدول المختلفة لتوسيع آفاق التجارة والاستثمار، وتقديم مزيد من الفرص الاقتصادية الرائدة التي تعود بالنفع على المجتمع العالمي.