محليات

البنك يحقق إنجازًا تاريخيًا بتمويلات تجاوزت 7.5 مليارات دولار لنحو 50 دولة منذ تأسيسه

تقرير حول إنجازات البنك الإسلامي للتنمية ودوره في تحفيز الاستثمار

أكد معالي الدكتور محمد الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أن البنك قد قام منذ تأسيسه عام 1999 بتمويل أكثر من 575 مشروعًا في 50 دولة، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 7.5 مليار دولار. تشمل هذه المشاريع قطاعات حيوية مثل الطاقة، التصنيع، والزراعة، مما يعكس التزام البنك بالمساهمة في التنمية الاقتصادية العالمية.

جاءت هذه التصريحات خلال كلمته في منتدى القطاع الخاص، الذي يعد جزءًا من الاجتماعات السنوية الـ51 للبنك، والتي تُعقد حاليًا في الجزائر. وأكد الجاسر أن البنك قد أسهم بشكل كبير في دعم القطاعات الأساسية من خلال توفير التمويل اللازم لإنجاز المشاريع التي تعزز من قدرة الدول الأعضاء على تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار الجاسر إلى الدور المهم الذي تلعبه المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (آيسك)، وهي إحدى الأعضاء الرئيسيين في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، منذ تأسيسها في عام 1994. حيث قدمت آيسك تغطية تأمينية تجاوزت قيمتها 121 مليار دولار أمريكي، مما ساعد في تشجيع الاستثمارات الاستراتيجية في مجالات البنية التحتية، الصناعة، الرعاية الصحية، والزراعة.

كما أكد الجاسر على أهمية تعزيز الاستثمارات المتبادلة وتسهيل حركة رؤوس الأموال، لكونها العوامل الأساسية لتحقيق النمو المشترك. وأكد أن استراتيجيات البنك تشمل التمويل والتأمين وائتمان الصادرات، التي تشكل الركائز الأساسية لتعزيز مبادرات الأعمال.

ومن جهة أخرى، سلط الجاسر الضوء على الإنجازات التي حققتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وهي أيضًا جزء من مجموعة البنك. فقد رصدت هذه المؤسسة منذ إنشائها في عام 2008 تمويلات تفوق 83 مليار دولار، مع تركيز خاص على دعم القطاع الخاص. ولا سيما أنه تم تخصيص 1.2 مليار دولار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عام 2024، مما يعكس التزام البنك وحرصه على دعم المشاريع الصغيرة كجزء من استراتيجياته التنموية.

أضاف الجاسر أن البنك الإسلامي للتنمية يسعى بنشاط لتحويل توصيات "منتدى القطاع الخاص" إلى برامج عملية ومبادرات قابلة للتنفيذ. ويَعكِس هذا الجهد الرغبة في تعزيز التكامل التجاري وتسريع وتيرة الاستثمارات المتبادلة، مما يؤدي إلى تكوين شراكات تنموية واستراتيجية بين الدول الأعضاء.

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور الجاسر مجددًا على ضرورة تمكين القطاع الخاص ليكون القوة الدافعة الأساسية وراء التنمية المستدامة. وشدد على أن البنك سيستمر في تقديم الدعم اللازم للخطط والمبادرات التي تسهم في بناء مستقبل مشرق للدول الأعضاء وتعزيز رفاهية شعوبها.

تتضافر جهود البنك الإسلامي للتنمية مع تلك التي تبذلها العديد من المؤسسات المالية الأخرى، لضمان تقديم بيئة استثمارية محفزة تدعم الزخم الاقتصادي في هذه البلدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى