على هامش الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، وزير الصحة يجتمع بنظيريه السوري والإيراني في جنيف

في إطار الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، أجرى وزير الصحة السعودي، الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره السوري، الأستاذ مصعب نزال العلي. يأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الرعاية الصحية.
تناول الاجتماع سبل تحسين النظام الصحي في كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية سوريا العربية، حيث تم تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه كلا البلدين في هذا القطاع الحيوي. وقد أكد الوزيران على ضرورة التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات، خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تفرضها الأوبئة وظهور أمراض جديدة.
واستعرض الجلاجل خلال الاجتماع بعض الإجراءات التي اتخذتها المملكة في استجابة للأزمات الصحية، مثل كيفية إدارة الحملات التلقيحية وتحسين مستوى الرعاية الصحية الأولية. كما أكد على أهمية تبادل الخبرات بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه التجارب قد تسهم في بناء نظام صحي أكثر فعالية.
من جانبه، أكد الوزير السوري، مصعب نزال العلي، أهمية هذا الاجتماع في تعزيز الشراكة بين البلدين. وأشار إلى أن سوريا تواجه تحديات كبيرة في قطاع الصحة، لا سيما بعد الأحداث التاريخية التي مرت بها، والتي أثرت بشكل كبير على البنية التحتية الصحية. وأوضح العلي أن التعاون مع السعودية يمكن أن يوفر الدعم اللازم لتحسين الخدمات الصحية في سوريا.
تأتي هذه المناقشات في إطار أكبر ضمن أعمال جمعية الصحة العالمية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الصحية. حيث تعتبر هذه الجمعية منصة هامة لمناقشة السياسات الصحية والتعاون بين الدول الأعضاء. وقد أشار الجلاجل إلى أن الحضور في هذه الجمعية يعكس التزام السعودية بمبادئ الصحة العامة ودعم الجهود العالمية لتحسين الرعاية الصحية.
كما تم تبادل الآراء حول القضايا الصحية الراهنة مثل مقاومة الأدوية وأهمية الأمن الصحي العالمي. حيث اتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود تجاه البحث والتنمية في هذا المجال لضمان تقديم العلاجات الفعالة. صفحة الإنترنت الخاصة بجمعية الصحة العالمية توفر معلومات دقيقة حول هذه المواضيع الهامة، حيث يمكن للباحثين وصانعي القرار الاطلاع على أحدث المستجدات.
في النهاية، يُعتبر هذا الاجتماع خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات بين السعودية وسوريا في مجالات متعددة، ولا سيما الصحة. كما يمثل مثالًا لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الدولي، حيث أن تحقيق الأهداف الصحية يتطلب جهودًا جماعية من جميع الدول. من الواضح أن مثل هذه اللقاءات تفتح آفاقًا جديدة لبناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تحسين الصحة العامة في المنطقة.
بتلخيص، فإن الاجتماع بين الوزيرين يعد بداية جديدة في التعاون الصحي، حيث يسعى كلا البلدين لتحقيق نظام صحي أفضل يواكب التحديات المتزايدة في عالم اليوم.