أمير المدينة المنورة يتولى رئاسة اجتماع محافظي المنطقة في خطوة لتعزيز التعاون الإداري

اجتماع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز – أمير منطقة المدينة المنورة – مع محافظي المحافظات: تعزيز التنمية المستدامة والمبادرات الثقافية
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، اجتماعًا مع محافظي المحافظات في المنطقة، بحضور وكيل إمارة المنطقة عبدالمحسن بن نايف بن حميد. وكان الهدف الأساسي من هذا الاجتماع هو استعراض الخطط الزمنية لتنفيذ المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة، والتأكد من تحقيق الأهداف المحددة في رؤية المملكة 2030، التي وضعتها القيادة الرشيدة.
في بداية الاجتماع، أكد سموه على أهمية متابعة الخطط الزمنية للمشاريع الجاري تنفيذها في المحافظات، مشددًا على ضرورة التفاعل السريع مع أي تحديات يمكن أن تعيق سير هذه المشاريع. ولفت سموه الانتباه إلى أنه يجب العمل على معالجة هذه التحديات بشكل فوري لضمان تحقيق أقصى استفادة من المشاريع الحالية، وتلبية الاحتياجات التنموية لكل محافظة بمفردها.
كما استعرض الاجتماع تقدم تنفيذ خطط المجالس المحلية، حيث أوضح الأمير سلمان ضرورة رفع تقارير دورية عن نسب الإنجاز والمقترحات التطويرية. وفي هذا السياق، أكد على أهمية قياس تأثير هذه الخطط وفاعليتها في تحقيق الأهداف التنموية، وحث على تعزيز التعاون والتواصل بين مختلف القطاعات الحكومية. وأشار إلى أهمية التفاعل الإيجابي مع كافة شرائح المجتمع، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار.
وأشار الاجتماع إلى مبادرة “إحياء الحرف اليدوية التقليدية” في المحافظات، التي تهدف إلى المحافظة على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الحرفيين المحليين وتوفير البيئة المناسبة لنقل المهارات والمعرفة الحرفية إلى الأجيال القادمة، ما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي الغني والتقاليد المتوارثة.
واختتم الاجتماع بعرض مجموعة من التقارير المتعلقة بالأداء التنموي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وتمت متابعة سير تنفيذ المشاريع في جميع المحافظات والمراكز التابعة لها، وذلك في إطار الرؤية الرامية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة. ويهدف هذا الجهد إلى رفع مستوى جودة الحياة في المجتمع وتحقيق رفاهية السكان.
وقد بيّن سمو الأمير أهمية الدور الذي تلعبه هذه المشاريع التنموية في تطوير المنطقة، مجددًا التزام القيادة بتوفير كافة الإمكانيات والدعم اللازم لتنفيذ هذه الخطط. واستمع إلى اقتراحات المحافظين حول كيفية تحسين الأداء وتعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة.
إن الاجتماع يؤكد على سياسة الحكومة في الاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة، ويدعم جهود تعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على التراث الثقافي. كما يبرز ضرورة العمل بشكل متواصل لمواكبة التطورات المستقبلية وضمان أن تكون جهود التنمية في تناغم مع احتياجات المجتمع وأهداف رؤية المملكة.
بهذا السياق، يظل الالتزام بالتنمية المستدامة والإبداع في مجالات الثقافة والفنون والحرف اليدوية جزءًا أساسياً من مسيرة التطور في منطقة المدينة المنورة. ومن خلال تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، يمكن ضمان تقدم شامل وفعال يستفيد منه الجميع ويتماشى مع توجهات القيادة الحكيمة.
بالتالي، يعكس الاجتماع تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الثقافية، في إطار رؤية مستقبلية واضحة تعزز من مكانة المنطقة وتعكس روح التعاون والمشاركة الفعالة بين جميع مؤسسات الدولة.