الرئيس الفلسطيني يشيد بمساهمة المملكة في mobilizing international support for the establishment of an independent Palestinian state.

في كلمته أثناء انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره العميق للدور الفعّال الذي تلعبه المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس اللجنة العربية الإسلامية، وجميع الدول الأعضاء في جهودها الرامية إلى تعزيز الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تحمل القدس الشرقية عاصمتها.
خلال قمته، دعا عباس قادة الدول العربية إلى المبادرة بتبني خطة عربية متكاملة تهدف إلى إنهاء الصراع، وتحقيق السلام، وتمكين فلسطين من استعادة سيطرتها على الأوضاع المدنية والأمنية في قطاع غزة. كما طالب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة لجمع التمويلات اللازمة لتنفيذ خطط إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى وضع حد للإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القوانين الدولية.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى ضرورة إطلاق عملية سياسية مؤطرة بجدول زمني لتحقيق حل الدولتين، مما يساهم في تجسيد الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية والاعتراف الدولي بها وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي سياق حديثه، أكد عباس التزامه المستمر بالعمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني، مشددًا على أهمية الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. كما أشار إلى ضرورة تحقيق الانسجام بين المواقف الفلسطينية المختلفة، مستندًا في ذلك إلى البرنامج السياسي للمنظمة والشرعية الدولية، قائلاً: “سنواجه التحديات بروح الوحدة على أساس النظام القانوني والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد”.
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية، حيث يسعى الرئيس عباس إلى إطلاق جهد منسق لدعم حقوق الفلسطينيين وتحقيق الاستقلال. وفي خضم ذلك، من المتوقع أن تحظى دعوته لعقد مؤتمر دولي بحضور ممثلين عن المجتمع الدولي وأطراف النزاع، لخلق بيئة ملائمة للحوار والمفاوضات.
إن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون كبيرة، ولكن رسائل عباس تحمل أملًا في إمكانية تحقيق السلام والاستقرار. ستُعقد القمة العربية لمناقشة كيفية دعم القضية الفلسطينية والجهود الرامية نحو تحقيق العدالة.
تشير الدعوات المتكررة من الرئيس عباس إلى أهمية الدعم العربي والدولي إلى حاجة ملحة للتركيز على القضايا الإنسانية والحقوقية. الوضوح في المواقف والسياسات المطلوبة من الدول العربية والمجتمع الدولي يعكس الرغبة الفلسطينية في التحرك إشادة بعقود من المعاناة، وتأكيدًا على أن الحلول السياسية بحاجة لدعم شامل وملموس.
أيضًا، تكشف الكلمة عن عزم عباس على التغلب على الانقسامات الداخلية، ماشياً نحو تحقيق رؤية سياسية واضحة تقود للفلسطينيين نحو الاستقلال، مع التأكيد على أهمية التنسيق مع المؤسسات القانونية ضمن الإطار الدولي الراهن.
من الواضح أن الوقت قد حان لتوحيد الجهود العربية والدولية لإيجاد حل عادلاً ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتماشى مع تقوية الدولة الفلسطينية ويحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وسلام.